لنتكلم قليلا عن عظمة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول لكم
كلام رسول الله .. هو تلك الأحاديث والآثار التي بين أيدينا نقلها إلينا صحابته وأتباعهم جيلا بعد جيلأحبوا رسولهم .. فحفظوا عنه كل كلمة وحركة وإشارة..
كلام رسول الله .. هو ذلك الصوت العذب الطاهر .. وذلك الهواء المطيب الذي اندفع خارجا من صدره الشريف .. مارا بأوتاره الطاهرة وممزوجة بنسيم فمه الطاهرحتى خرج الهواء من بين ثغره الباسم بصوته حاملا معه حروفا وكلمات كلها نور وإشراقات ورحمات..
هذه هي كلمات رسول الله وهذا هو حظ صحابته ، ويا له من حظ ..سمعوا صوته .. رأوا فمه الشريف وهو يتحرك ولامست بعض نفحات الهواء الخارجة من صدره الشريف وجوه بعض السعداء من أصحابه..
..كان جالسا هناك .. نعم هناك في مسجده .. وفي مجلسه المبارك وحوله صفوة الخلق بعد الأنبياء عليهم السلام ....هذا أبوبكر رضي الله عنه عن يمينه وهذا الفروق عمر عن يساره وهذا عثمان وعلي .. ذاك طلحة والزبيروهذا مصعب وبلال وغيرهم وغيرهم .. عليهم رضوان الله كلهم جالسون حوله .. ما أسعده من مجلس .. خذوا قلبي وتحسسوا به إن كنتم لا تستشعرون .كلهم جلوس حول نبيهم .. وها هو الثغر الباسم يتحرك وها هي الكلمات تنبعث مطيبة بأنفاسه الزكية فتصل إلى مسامع وقلوب أحبابه فيسمعونها .. ويستشعرونها .. ويعيشون معهاويبلغونها إلى من بعدهم .. حتى وصلت كل كلماته صلى الله عليه وسلم إلينا
وبذل الصحابة والتابعون ومن بعدهم جهدا جبارا وفذا في جمع كلامه صلى الله عليه وسلم وفي حفظه والتمييز بين ما هو ثابت عنه وبين ما هو مزيف ومكذوب
..
وأفنى الأوائل أعمارهم في حفظ كلام الله .. وحفظ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم..
..
وكان من حال بعضهم الأدب في مجالس الحديث أن الأمام مالك رضي الله عنه كان ذات يوم يحدث بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت حية فلدغته .. وظلت تلدغه سبعة عشر لدغة أو نحو ذلك والإمام مالك صابر .. مواصل في قراءت وإلقاء أحاديث رسول الله حتى إذا فرغ
.. قام وقد تعرق جسده وأنهكه اللدغ فسألوه لم لم تقم من مجلسك إذ لدغتك العقرب؟فقال : أدبا مع رسول الله إذ كيف يليق بي أن أقطع مجلس الحديث من أجل عقرب أو غيره..
.. .. ....أنظروا وتأملواهذا حالهم هذه أخبارهم..فأخبروني خبرنا اليوم..
:قد وصل الاستهتار بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته والتجرؤ عند بعض المسلمين إلى درجة بغيضة كريهة ..ورأينا من يستخف بحديث رسول الله ورأينا العجب العجاب من قسوة التعامل
مع كلام خير البرية صلى الله عليه وسلم
..
عرفت الآن أنه لا عجب إذا تجرأ الكفار على رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد تجرأنا نحن المسلمين عليه – روحي له فداء -
فداه أبي وأمي والناس أجمعين..
واليوم .. وأنا أرى الأخت أحلام ،،حفظها الله وبارك فيها ..أراها تنصر نبينا و تنشروتحيي سنته صلى الله عليه وسلم ..أرى في ذلك اصطفاء الله لها .. اصطفاء ما بعده اصطفاء
..
وإني لأحس .. بأن حياتها كلها ستتغير بسبب هذا العمل .. وبأن منحنى حياتها سيتخذ شكلا آخر كله نصرة لله ونصرة لدين الله ونصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
..
سيمتد معها هذا العمل وما سيتفرع عنه وما سينتج عنه داخل النات وخارج النات وبعد النات وفي أي مكان هي فيه وقد تتخذ أشكالا متعددة .. وأعمالا متنوعة
..
أسأل الله أن يقبض روحها وهي ساجدة لربها في مسجد نبيها في مدينة رسولنا وتدفن في البقيع اللهم استجب ..
اللهم آمين.
منقول بتصرف

0 commentaires

إرسال تعليق