الســؤال
أنا فتاة أدخل على الشاتات العامة لمناقشة موضوعات دينية أو تذكير الموجودين بصلاة أو بصيام وليس هناك أي مجال للتعارف أو الدخول في شئون خاصة، وفي بعض الأحيان لا يعرف الموجودون من الأصل إن كنت فتاة أو شابا أو بمعنى أصح أحاول بقدر الإمكان دون كذب أن أخفي أني فتاة، وبالفعل أتمكن من هداية البعض أو جعل الموجودين يدعون التفاهات ويلجأون إلى الذكر والأمور الدينية
ومعرفة بعض الأمور التي تستميل القلب أو أن يتركوا الشات ويذهبوا إلى الصلاة والذكر مع الله.
أنا لم أذكر أي شيء عن شخصيتي، وأدخل باسم مستعار.
أفيدوني، وجزاكم الله خيرا.
الجـــواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jojo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن هذه النية التي لديك في حث الناس على الخير ودلالتهم على طاعة الله هي بحمد الله تعالى نية صالحة ومقصد شريف، وأنتِ بمجرد هذه النية مأجورة مثابة، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) متفق عليه، وقال تعالى: { والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليمًا حليمًا }، وأيضًا فإن الدعوة إلى الله تعالى من أعظم الطاعات وأجل القرب ومن يسعى في هذا المسعى فهو إنما يرتقي لأعلى الدرجات حتى قال جل جلاله: { ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعملاً صالحًا وقال إنني من المسلمين } أي لا أحد أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وحرص على العمل الصالح واستقام على ذلك، وقال صلى الله عليه وسلم: ( من دل على خير فله مثل أجر من عمل به ) أخرجه البخاري في صحيحه.

والمقصود أن سعيك في الدعوة إلى الله هو أمر مطلوب أشد الطلب غير أن هنالك فرصة لكي تتجنبي الوقوع في أي إشكال أو أي ضرر في هذا الأمر، فإنك قادرة على أن تقتصري على الدعوة في المحيط النسائي الذي يفتقر بشدة إلى الداعيات المصلحات، ولكِ أن تقيسي كثرة الدعاة إلى الله تعالى الذي يغطون الجانب الذي يختص بالرجال، ومع قلة الداعيات إلى الله تعالى في الجانب النسائي.

فالأولى إذن أن تقصري مشاركاتك على الجانب النسائي، فإن هذا هو الأسلم دينًا ودنيا، وهو أيضًا الأسلم عاقبة؛ فإن الفتنة بهذا الأمر كثيرة منتشرة والعاقل من اعتبر بغيره، وليس في هذا تحجيرٌ أو تضيقٌ، وإنما أخذ بأحزم الأمرين وأسلم المسلكين، خاصة وأنك عارفة بمدى الخطورة التي تقع في هذا الأمر، فإنك وإن كنت صاحبة نية سليمة إلا أن كثيرًا من غيرك قد لا يكون له هذه النية، فالصواب إذن أن تجعلي اختصاصك بالحقل النسائي وأن تبذلي جهدك في الدعوة في هذا المجال، لا سيما إذا كنت ملمة بأمس ما تحتاجه أخواتك المسلمات سواء كان ذلك في الجانب العقدي أو غيره من الأمور الدينية، بل ربما فتح الله عليك لتتطرقي أيضًا إلى الجانب الاجتماعي في الدعوة إلى الله تعالى، فخذي بالأحوط والأسلم، فإن بالتقوى وترك الشبهات هو الأولى، وهو الذي يعمل به من نوَّر الله قلبه وبصيرته، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.

3 commentaires

أنا مسلم يقول... @ 11 مايو 2009 في 6:49 م

الدردشات عبر الانترنت
الســؤال

السلام اود معرفة حكم الدردشة بالانترنت مع مراعاة الاخلاق في التحدث والدعوة الى الهداية الى الطريق المستقيم لعل وعسى ان يهدي الله بها أحد الشخاص

الجـــواب

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الكريمة الفاضلة/ السلسبيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك وأن يكثر من أمثالك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يوفقك للحق الذي يرضيه إنه جوادٌ كريم.

وبخصوص وما ورد بسؤالك: فقلد سبق لنا أن أجبنا عليه عدة مرات، وقلنا فيه أقوال أهل العلم والتي خلاصتها عدم جواز ذلك بين البنات والشباب، لأن ذلك فيه مخاطر عظيمة، ولدينا كثيرً من القصص المؤلمة التي حدثت بسبب ذلك، لذا ننصحك أختنا المباركة -حفظك الله- بأن تخصصي كلامك لأخواتك النساء، وهذا مجالٌ واسع يحتاج إلى جهود العشرات بل والمئات من الأخوات، فحاولي تخصيص نشاطك في مجال دعوة أخواتك من البنات عبر الشات أو غيره، وتوقفي تماماً عن التخاطب مع الشباب، وإياك أن يضحك عليك الشيطان ويزين لك التحدث مع الشباب أو يضيع وقتك في هذه المحادثات مما يؤثر على أمورك الأخرى؛ لأن هذه الدردشة أصبحت بلاءً يشتكي منه الكثير من الناس، حتى الدعاة أنفسهم، فننصحك بتحديد وقت محدد لذلك لا تزيدي عنه، كما ننصحك بجعل الجهاز في مكان واضح بالمنزل حتى لا يستغل الشيطان وحدتك ويضعف عزيمتك ويزين لك الكلام مع الشباب، وأنصحك أيضاً بالرجوع إلى الاستشارات التالية:
2777 ، و3082 ، و3165 ففيها تفصيل أكثر.

واعلمي أختاه أن الغاية لا تبرر الوسيلة، فمخاطبة النساء للرجال محفوفة بضوابط شرعية كبيرة لا بد من مراعاتها ما دمت تقصدين خدمة الإسلام ابتغاء مرضاه الله، ومساهمةً في نشر الخير، والله نسأل أن يوفقك إلى كل خير، وأن يتقبل أعمالك خالصةً لوجهة الكريم، وأن يعينك على نفع أخواتك المسلمات، وبالله التوفيق .

أنا مسلم يقول... @ 11 مايو 2009 في 6:50 م

فننصحك بتحديد وقت محدد لذلك لا تزيدي عنه، كما ننصحك بجعل الجهاز في مكان واضح بالمنزل حتى لا يستغل الشيطان وحدتك ويضعف عزيمتك ويزين لك الكلام مع الشباب!!!!!!!!!!!!!!!!

أنا مسلم يقول... @ 11 مايو 2009 في 6:51 م

http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/details2.php?reqid=3695

إرسال تعليق