في بعض البلدان قد تجبر المسلمة على خلع الحجاب وبالأخص غطاء الرأس ، هل يجوز لها تنفيذ ذلك علما بأن من يرفض ذلك ترصد له العقوبات كالفصل من العمل أو المدرسة ؟
هذا البلاء الذي يحدث في بعض البلدان هو من الأمور التي يمتحن بها العبد ، والله سبحانه وتعالى يقول ( آلم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون * ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) ( العنكبوت : 1ـ3)
فالذي أرى أنه يجب على المسلمات في هذه البلدة أن يأبين طاعة أولي الأمر في هذا الأمر المنكر ، لأن طاعة أولي الأمر في الأمر المنكر مرفوضة ، قال تعالى ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ( النساء : 59) . لو تأملت الآية لوجدت أن الله قال ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) ولم يكرر الفعل ثالثة مع أولي الأمر ، فدل على أن طاعة ولاة الأمور تابعة لطاعة الله وطاعة رسوله ، فإذا كان أمرهم مخالفا لطاعة الله ورسوله فأنه لا سمع لهم ولا طاعة فيما أمروا به فيما يخالف طاعة الله ورسوله ، ( ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) .
وما يصيب النساء من الأذى في هذه الناحية فإنه من الأمور التي يجب الصبر عليها والاستعانة بالله تعالى على الصبر ، ونسأل الله لولاة أمورهم أن يهديهم إلى الحق ، ولا أظن هذا الإجبار إلا إذا خرجت المرأة من بيتها ، وأما في بيتها فلن يكون هذا الإجبار، وبإمكانها أن تبقى في بيتها حتى تسلم من هذا الأمر ، أما الدراسة التي تترتب عليها معصية فأنها لا تجوز ، بل عليها دراسة ما تحتاج إليه في دينها ودنياها ، وهذا يكفي ويمكنها ذلك في البيت غالبا .
28 commentaires
pfffffffffffff
:) pfff ça c'est positive ou négative??
jézeka Allah kayran akhi
جزاك الله خيرا
pfffff
أتجد أن الموضوع لا يستحق النقاش؟؟؟؟؟
قم من سباتك و كن جديا في تعليقك!!!!!!!
الأمر ليس بالهين
pfff C négative
"فالذي أرى أنه يجب على المسلمات في هذه البلدة أن يأبين طاعة أولي الأمر في هذا الأمر المنكر ، لأن طاعة أولي الأمر في الأمر المنكر مرفوضة"أو إن كان في غير منكر أيجب عليهن طاعته هذا هراء غفر الله للجميع
يا ءخي هاني ! هاذاك شقلنا عاود اقرا لارتيكل فتوى متاع شيخ راهي بعد ءذنك
:) allah al mosta"an fi kol al a7wel
أنا نقصد لا يجب على أحد طاعته و إن كان في غير منكر
السلام عليكم و رحمة الله
جزاكم الله خيرا أخي
عن تجربة و تطبيقا لقول الله تعالى "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" أقول و الله أعلم :
- الحجاب فرض و حق
- التعليم حق و يكون واجبا في بعض الأمور التي لا تستقيم حياة المسلم دون معرفتها حتى يؤدي واجباته الديينية و لا يعذر جاهل بجهله فهو محاسب في كل الأحوال إن لم يبذل جهدا للتعلم
يقو ل الله تعالى استكمالا لنصف الآية التي وردت في الفتوى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ"، يقول عز وجل "فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا"
إذا في حالة النزاع فيرد الامر إلى الله و الرسول دون ولي الامر
فمن يجد في حكم ولي الأمر مخالفة لحكم الله فلا يغرنه انه تحت سلطته و أن اثمه عليه و إنما كل محاسب
حق التعليم حق لكل مسلمة و واجب الحجاب واجب على كل مسلمة
فلا يغرنك أخيتي أنهم منعوك الدراسة فتتركي الحجاب ولكن لا يثبطن من همتك أنهم منعوك الدراسة و أنت ترتدين حجابك و مصرة عليه
دافعي عن حقوقك، و لا تخافي في الله لومة لائم
الكثيرون لم يعرفو احساس أن يمنعك احد عن لبس حجابك، لك أخي أو أيا كنت من قارئ أن تتخيل أن يمنعك أحد عن التنفس فذلك منع الحجاب لكل أخت ملتزمة.. نتحايل و نتمسك بحقنا و ننوع اساليب الدفاع عن حقوقنا و لكن لا نتنازل عنه.. و كل اخت ترى في نفسها انها تحب الاخذ بالعلم الدنيوي فعليها فعل ذلك و الدفاع عن حقها.. ولن نستسلم بسهولة لكل من يريد ان يحرمنا حقنا و يتأله علينا مدعيا أن بيده أمرنا
أشجع كل أخت أن تحصل نصيبا من العلم الدنيوي فضلا عن العلم الشرعي فأمتنا في وضعها الحالي بحاجة لعقول مستنيرة، ولو لم تعمل المراة بعلمها نظرا لظروف العمل غير الشرعية او غير ذلك.. تنفع بعلمها أبناءها و من يحتاج إليها
هذا رأيي و اتمسك به و لا أبالي بأي أحد يتحدث عن الحجاب بسوء او يمنعني من حقي في الحجاب أو في التعلم
{ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب } (الطلاق:2-3)
{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (الطلاق:3)
{ ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرًا } (الطلاق:5)
"واتقوا الله ويعلمكم الله"
شكرا لك اختي الكريمه و جزاك الله خيرا و ثبتك ان شاء الله,
Zeineb??!!! C ki
fibéli yé zeinb ili hiya fétwa mté3 l3othaymin mais C grave
وجزاك الله خيرا مثله أختي زينب،
ربي ينورك إن شاء الله ;)
mais surement hiya fatwa achay5 l3othamin
mafhemtekch a5i? c'est quoi elli grave to9sod mch houwa sa7eb al fatwa???
je m'appele zeineb
.....tu t'appele... ...
il s'appele al chay5 l3othaymin!!
c tout a fait clair
mais inché2allah :)
vient notre frére Anis ( propriétaire du ce blog) et il va t'éclaircir
masdar al fatwa et t'aide a comprendre exactement qui sont awliya2 al oumour peut etre vous avez une confusion
merci! .
على ما أظن أن الأخ هاني يقصد بكلمة
grave
الفتوى نفسها مع العلم انها للشيخ العثيميين
و أظن أنه يقصد هذه الكلمات بالذات من فتوى الشيخ الفاضل رحمه الله
" ولا أظن هذا الإجبار إلا إذا خرجت المرأة من بيتها ، وأما في بيتها فلن يكون هذا الإجبار، وبإمكانها أن تبقى في بيتها حتى تسلم من هذا الأمر "
فأن تبقى المرأة في بيتها تفاديا للاجبار على خلع الحجاب هو في نفسه طاعة لولي الأمر نسبيا نظرا لأننا نتهرب من واقع تغيير الحال إلى الرضا به و التكيف معه في سبيل تنفيذ أوامر الله أولا و أخيرا
لست أهلا لأن أخوض في فتوى الشيخ و أقول عنها
grave ou autre
ولكن أوافقه فيما قال بأن طاعة ولي الأمر واجبة في طاعة الله و فيما يتفق مع مصلحة المسلمين و لو على حساب المصلحة الشخصية .. ولكن..
إن اختلف أمر ولي الأمر مع أمر الله و رسوله صلى الله عليه و سلم وجبت طاعة الله مع الحرص على الدفاع عن الحق
في حال الحجاب.. كل اخت مسلمة من حقها التعلم.. وعليها الدفاع عنه مع الدفاع عن حقها في الحجاب
والله أعلم
yé l okht(مسلمة و لله الحمد)
6a3t wéliy l amr wéjb lékn al ichkél moch hal youta3 am lé l mochkl hél inou wéliy amr wala lé
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
لا تؤولو كلام الشيخ
شيخنا الفاضل رحمه الله أراد أن يوضح أهمية الحجاب و أنه يأتي قبل كل علم دنيوي
وكذلك أراد أن يوجه اختيار المرأة في مجال دراستها الذي لا يجب أن يتعارض مع أنوثيتها و دورها الأول في المجتمع الاسلامي ألا و هو تربية الناشأة
وأن لا تكون معرضة الى أي مخاطر من أي نوع كانت
والله أعلم
يا أخ "غير معرف".. هل تحب أن أخاطبك بهذه الطريقة؟؟ إن كان ذلك لا يزعجك
فيزعجني أن تخاطبني بهذه الصيغة من النداء :
"yé l okht(مسلمة و لله الحمد)"
إذا أخي أيا كنت، هناك طريقة محترمة لمخاطبة أي شخص و عليك توخيها
بالنسبة لما قلت..
والله في كلا الحالين، فلديه سلطة ما عليك و تجبر أحيانا على القيام بما لا تحب حسب شخصيتك و ظروفك
وعليك في كلا الحالين الدفاع عن حقك
و "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"
manich 3arf bi chnowa béch inédik yé okht lidhélk ktibt il lafdh ili inti khtartou ndhon inou mé fihch éy sou2 adab zid 3ala dhélk ktibt "okht"3ala kol sama7ni kén ghlot fi 7a9k
yé akh anis
أن يأبين طاعة أولي الأمر في هذا الأمر المنكر ، لأن طاعة أولي الأمر في الأمر المنكر مرفوضة
donc ichikh yo9oul 6a3t wéliy l amr fil l amr l monkr marfoudha donc fi ghayr l monkr moch marfoudha
w hédha moch s7i7 fé 6a3atouhou fi koli l oumour marfoudha
لا حول و لا قوة الى بالله
اخي الفاضل
أضنك لم تقرأ جيدا المقال
طاعة ولي الأمر واجبة واجبة واجبة الا في ما حرم الله
و اذا أخطء ولي الأمر فمن واجب كل مسلم أن يعينه على الرجوع الى الصواب بالحسنى
لسنا بصدد زرع الفتن أخي
نحن هنا نريد أن نصحح بعض المفاهيم و نجد بعض الحلول الممكنة
اذا أمرت المرأة بنزع حجابها عليها أن ترفض
يجب على المرأة أن تقتنع بدورها الحقيقي في المجتمع
يجب على المرأة أن تحسن اختيار منهجها التعليمي لتتمكن من تحقيق انجازات على مستوى المجتمع دون أن تتسبب بضرر بالغ على مستوى الأسرة
fi ba3eth al a7yane tekoun el ma2a majeboura 3ala khale3 el 7ijeb. mathalan kay ta3mal w la yakoun ladayeha ay mawered rezek wala mo7ram (mathalan abe motawafi w ghayer motazawija) matha tafe"al fi thalik ???? khasatane anna al therouf sa3eba fi ba3eth al mojetama3at khasatan in kanou la yatakayadoun kathiran bel dine w anaha law lam ta3tamid 3ala nafesiha lan tajida kayfa ta3ich.
أخي لسنا بصدد الافتاء
و قد نقلت كلام شيخنا الفاضل في نزع الحجاب نصيا ولم أغير فيه حرفا واحد لأني لست أهلا لذلك
يمكنك أن تسأل عالما من الثقات في هذا الأمر
أحذر من التجرء على افتاء الناس بهاته الطريقة
ضع أدلتك على ما قلت
jézeka Allah kayran
laken men fadhlikom,ladayya sou2al?
itha kanet addawla la tasma7 li al fatayat bi yrtiyad al hijab mondhou al marahel al moumakira fi addirasa(7éme,8éme..).
kayfa yomken laha attazawwed mina al 3ilm addonyawi mithl al allourat wal 3ouloum likay tata3allam al 3ilm achar3i w jazakom allaho khayran.
أنتي بصدد طلب فتوى
أعيد جوابي
لا أعلم
لست أهلا ل الفتوى
يمكنك و ضع سؤالك في هذا الموقع
http://www.islam-qa.com/ar/ref/islamqapages/4
سيقومون بمجاوبتك
عند تلقيك الاجابة لا تنس أن تشاركنا فيها ليستفيد الجميع
الإسلام سؤال وجواب
تمنع من لبس الحجاب فكيف تخرج للعمل وقضاء الحوائج؟
سؤالي حول الحجاب فالمرأة عندنا ممنوع عليها لبس الحجاب وتعامل معاملة سيئة إضافة إلى أنه مرفوض دخولها إلى شغلها وإلى عديد الأماكن مثل مركز الشرطة ...إلا ولا بد أن تخلع حجابها فما الحل وخاصة عندما نكون مجبرات لقضاء مصلحتنا وخاصة في العمل ؟
الحمد لله
أولا :
لبس المرأة للحجاب أمام الرجال الأجانب فريضة محكمة دل عليه الكتاب والسنة والإجماع ، فلا يجوز لأحد أن يأمر بخلاف ذلك ، ولا أن يمنع من أرادت امتثال ذلك ، وإلا كان مضادا لله تعالى في أمره ، محادا له في شرعه ، قال الله تعالى : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ) الأحزاب/36 ، وقال سبحانه : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) النساء/115، وقال عز وجل : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/65 .
ثانيا :
لا يجوز للمرأة أن تتهاون في هذه الفريضة ، ولا أن تخرج من بيتها كاشفة عن شيء من بدنها ، إلا أن تضطر لذلك اضطرارا يبيح الحرام ، كأن تُستدعى لمقر الشرطة ، ولا يمكنها التخلف عن الحضور لما يترتب على ذلك من مفسدة معتبرة في نفسها أو مالها .
وأما الخروج للعمل ، فإذا كانت غير مضطرة إليه ؛ لوجود الكفاية بنفقة زوجها أو والدها أو من تلزمه نفقته من قريب غيره ، فلا يجوز له الخروج للعمل إذا كان سيترتب عليه خلع الحجاب .
وعلى المسلمين أن يتعاونوا في هذا الأمر ، وأن يغنوا المسلمات عن الاضطرار لهذا الخروج المشتمل على المعصية ، وذلك بدعوة الآباء والأقارب للإنفاق والبذل ، وتوفير بعض الأعمال النافعة التي يقوم بها النساء من داخل بيوتهن ، وإغناؤهن عن الخروج لأي مطلب يترتب عليه نزع حجابهن وتعرضهن للأذى بلبسه .
وهذا يتوقف على اقتناع الرجال بفريضة الحجاب ، وإلا فكثير منهم لا يبالي بذلك ، ولا يهتم به ، ومنهم من يحرص على إخراج زوجته وبنته للعمل ، ومنهم لا يقبل الزواج إلا ممن تعمل ، ولو كان عملها يقتضي ترك الحجاب ، وهذا الجهل والتقصير من الرجال يعتبر من أكبر أسباب المشكلة ، وأسباب التقصير في علاجها ، فينبغي السعي في نشر هذا العلم ، والتذكير به ، والتربية عليه ، حتى يحرص كل رجل على صيانة أهله ومن يعول ، ويعلم أنه مسئول غدا عن هذه الأمانة ، أحفظ أم ضيّع ؟ قال صلى الله عليه وسلم : ( مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ) رواه البخاري (7150) ومسلم (142).
بل يتعين على المسلمين السعي في إزالة هذا المنكر ، واتخاذ كافة الوسائل المتاحة في ذلك ، عن طريق الهيئات والمجامع والنقابات وغيرها ، لترفع الفتنة والمحنة عن نسائهم ، وتتمكن كل مسلمة من ارتداء حجابها ، ولا ينبغي اليأس أو التقاعس عن هذا الواجب ، فكم من حقوق مسلوبة عادت لأهلها بالصبر والمجاهدة والمثابرة .
ثالثا :
من ضاقت عليها السبل ، ولم تجد بدا من الخروج للعمل لكونها لا تجد من ينفق عليها ، وتضطر مع ذلك لخلع الحجاب ، فإن قدرت على الهجرة إلى بلد تتمكن فيه من إظهار دينها ، والتزام أمر ربها ، وجب عليها ذلك .
فقد ذكر ابن العربي في "أحكام القرآن" (1/612) :
"أن الهجرة واجبة من دار الكفر إلى دار الإسلام .
ومن الأرض التي انتشرت بها البدعة ، قال الإمام مالك رحمه الله : "لا يحل لأحد أن يقيم ببلد يُسب فيها السلف" .
ومن الأرض التي غلب عليها الحرام ، فإن طلب الحلال فريضة على كل مسلم".
والهجرة قد لا يستطيعها كل أحد ، ولا تعتبر حَلاًّ لجميع المسلمات .
فمن كانت في حاجة ملحة للخروج من بيتها للعمل أو إنهاء بعض الإجراءات ونحو ذلك وكان الأمر مقصورا على كشف الوجه فقط ، فنرجو أن لا يكون عليها في ذلك حرج .
والواجب السعي الجاد لحل هذه المشكلة حلا كاملا ، كما سبق ، وذلك بمناصحة المسئولين ، ومطالبتهم بهذا الحق الديني والشخصي ، وعلى الدعاة إلى الله وأهل العلم أن يبينوا للناس أن الحجاب فريضة محكمة فرضها الله تعالى على نساء المسلمات .
والعجب كل العجب أننا نرى تلك الحرب الضروس على الحجاب ، رمز العفة والطهارة ، وفي الوقت ذاته نرى فتح الباب على مصراعيه أمام الماجنات والعاهرات .
فصبراً أيتها المؤمنات ، فإن سلعة الله غالية ، وليأتين اليوم الذي يظهر فيه دين الله على سائر الأديان (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُون) التوبة/33 ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
نسأل الله تعالى أن يبرم لأمته أمرا رشدا يعز فيه أهل الطاعة ، ويذل فيه أهل المعصية ، وأن يوفقك وسائر المسلمات إلى التمسك بالحجاب ، وترك التبرج والسفور .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
أعتقد أن هذا الرد كاف
من مآسي المسلمين في الدول الغربية
لا يخفى على فضيلتكم انتشار الصحوة الإسلامية المباركة وبالأخص في صفوف الفتيات المسلمات ، وحيثُ إننا نعيش في بلد غير إسلامي ( أوروبي ) لذلك نجد صعوبة في تطبيق أحكام الإسلام ، فمِن حينٍ لآخر نجد بعض الصعوبات ، فمرة بالاستهزاء بالقرآن ، ومرة بإلصاق الإعلانات في الأماكن العامة وقد صوروا عليها فتاة مسلمة وكتبوا تحتها عبارة ( هل تريدين غطاء الرأس ؟ نحن نظن أنك لا تريدين ) ، وآخرها : القرار الصادر من الحكومة بمنع ارتداء النقاب كليّاً ، ودفع مبلغ 150 يورو لمن ترتديه ، وفي الآونة الأخيرة أصبح في الأمر صعوبة كبيرة على الأخوات ؛ لأن الأمر قد تعدى العقوبة المالية إلى ممارسة بعض التصرفات العنصرية من قبل رجال الشرطة ، وذلك مثل الاستهزاء والسخرية ، وأحياناً يتم إجبارهن على رفع النقاب أمام الرجال ، ولا ننسى الموقف المُشين والصورة الغير لائقة للفتاة المُتنقبة أمام أعين الناس ورجال الشرطة يلتفون من حولها وكأنها ارتكبت جريمة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، أما بالنسبة لموقف الأخوات من هذا القرار فبعضهن انهمكت في الاتصال بالمشايخ لعلها تظفر بفتوى تُبيح لها كشف وجهها ، وبالفعل وجدن من أفتى لهن بأن في الأمر خلافاً بين العلماء وأنتن في ضرورة ولا بأس بنزعه ، والبعض الآخر لازلن محاصرات في بيوتهن ينتظرن رحمة رب العالمين .
فضيلة الشيخ
وحيثُ إنني ولدتُ وقضيتُ كل عمري في هذا البلد لذلك معذرة دعني أصارحك القول أن الإقامة في بلد الكفر تحمل في طياتها أسراراً لا يعلمها إلا من عاشها واقعيّاً .
فضيلة الشيخ
والله الذي لا إله غيره إن المسلمين في بلاد الكفر يعيشون في ذُل ومهانة وضياع لا يعلمه إلا الله وحده ، فكم من البيوت انهارت ، وكم من الأبناء لا يعرفون من الدين إلا اسمه ، بل وصل الأمر إلى بيع بناتنا المسلمات إلى تجار الرقيق وإرسالهن إلى بعض دول أوروبا الشرقية ، وذلك ليتم استعمالهن في ممارسة البغاء ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولقد استمعتُ يوماً من الأيام إلى رئيس قسم الأمراض المعدية - وهو عربي الجنسية - حيثُ صرح بأنه يوجد عدد 4000 أربعة آلاف من الفتيات المسلمات وبأعمار مختلفة يشتغلن في ممارسة الزنا وبأوراق رسمية ، وهذا الإحصاء في مدينة واحده فقط !! وللأسف الشديد حتى ممن يوصفون بالتدين وجدوا أنفسهم بين فكي الأسد ، فالأموال اختلطت بالربا ، والأبناء لا يتكلمون اللغة العربية ، وصلاة الجمعة تصلى ظهراً في المصانع الخ ! ، ولا أقول هذا عن طريق سماع الأخبار ، بل ما نراه بأعيننا ، وهذا قليل من كثير ، والله إن القلب ليتفطر من شدة ما نسمع ونرى وما وصلنا إلى هذا المستوى الذي نراه اليوم إلا عندما خالفنا شرع ربنا ورضينا بالعيش معهم من أجل دراهم معدودة إلا من رحم الله من الذين لهم العذر في البقاء ، وفي المقابل هناك عدد من العائلات اجتهدوا في الهجرة إلى بلاد الإسلام وهم الآن يعيشون في رغد من العيش والله خير الرازقين .
فضيلة الشيخ
جزاك الله خيراً يوم علمتنا أن نكون مُتفائلين لا متشائمين ، ولكن هذه هي الحقيقة المرة التي لا مفر منها ، وحتى نكون منصفين فالحمد لله الإقبال على الإسلام كثير وبالأخص في صفوف المسلمين الجدد ، فالحمد لله على نعمته وفضله .
فضيلة الشيخ
ما نريده من فضيلتكم ولكم الأجر من الله سبحانه وتعالى :
1. تقديم النصيحة للفتيات المسلمات بالتمسك بحجابهن ، وعدم تعلقهن بالفتاوى الواهية التي تفتح لهن أبواب الشر .
2. تشجيع الشباب على الهجرة وعدم الركون إلى الدنيا ؛ لأن كثيراً منهم - أو أغلبهم - كان سبباً في بقاء زوجته وأبنائه وتعرضهما إلى هذه المصائب ، علماً بأن كثيراً من الإخوة لم يهاجروا بعد وذلك بحجة جمع المال الكافي الذي يمكنهم من القيام بمشروع تجاري في البلد الذي سيهاجرون إليه ، فكم المبلغ المطلوب جمعه ؟ ومتى سيُجمع ؟ .
3. تقديم النصيحة للأخوات اللواتي يُكثرن الخروج من البيت لغير ضرورة ، وبالأخص في مثل هذه الظروف الحرجة .
4. تقديم النصيحة للإخوة الذين يطلبون من زوجاتهم كشف الوجه بالقوة أمام بعض الإدارات بحجة أن الأمر فيه ضرورة ، فما هو الحكم الشرعي في طاعة الزوج في هذا الأمر ؟.
الحمد لله
أولاً:
لا شك أن مآسي المسلمين والمسلمات في كثير من دول الكفر كثيرة ، وحالهم في تلك الدول يُفطِّر القلب ، ويُدمع العين .
وكلنا نسمع ونقرأ ما يتعرضون له من مضايقات ، وبخاصة النساء ، وقد بان زيف هذه الدول التي تدَّعي الحضارة والحرية ، فراحوا يضيقون على المسلمين في وظائفهم وبيوتهم ، وعلى النساء في حجابهن وعملهن ، فأطلقوا الحريات في زواج المثليين ، والشذوذ الجنسي ، وحرية الإساءة للإسلام وأهله ، وضيَّقوا على المسلمين في شعائرهم وشرائعهم .
والواجب على كل من قدر على الخروج من تلك الديار أن لا يقصِّر في ذلك ، قبل أن يأتي يوم يندم فيه على تفويت الفرصة ، ولا يملك حتى نفسه ليخرج بها ، وذلك بعد أن يضِيع أولاده في خضم تلك الحضارة الزائفة الخارجة عن كل خلق وفضيلة ، فيعيش سنين حياته يعمل ويكد ويجتهد ، ثم يسلِّم أولاده للشارع والكنيسة ، خسر الدنيا والآخرة .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
الإقامة في بلاد الكفار خطر عظيم على دين المسلم ، وأخلاقه ، وسلوكه ، وآدابه ، وقد شاهدنا وغيرنا انحراف كثير ممن أقاموا هناك فرجعوا بغير ما ذهبوا به ، رجعوا فُسّاقًا ، وبعضهم رجع مرتدًا عن دينه وكافرًا به وبسائر الأديان - والعياذ بالله - حتى صاروا إلى الجحود المطلق والاستهزاء بالدين وأهله السابقين منهم واللاحقين ، ولهذا كان ينبغي بل يتعين
التحفظ من ذلك ووضع الشروط التي تمنع من الهويّ في تلك المهالك ... .
وكيف تطيب نفس مؤمن أن يسكن في بلاد كفار تعلن فيها شعائر الكفر ويكون الحكم فيها لغير الله ورسوله ، وهو يشاهد ذلك بعينه ويسمعه بأذنيه ويرضى به ، بل ينتسب إلى تلك البلاد ويسكن فيها بأهله وأولاده ويطمئن إليها كما يطمئن إلى بلاد المسلمين مع ما في ذلك من الخطر العظيم عليه وعلى أهله وأولاده في دينهم وأخلاقهم ؟! انتهى .
وانظر تتمة هذا الكلام للشيخ – رحمه الله – في جواب السؤال رقم ( 27211 ) ففيه تفصيل مسألة الإقامة في دول الكفر .
ثانياً :
لا يجوز للمرأة المسلمة التنازل عن عفافها وحجابها أمام تلك المغريات الفاسدة الزائلة ، ولا يزال شياطين الإنس والجن يزينون للمرأة الانخراط في سلك الغاوين ، فمن تبعهم زينوا الدنيا في ناظريه ، وأبعدوه عن التفكير في القبر والآخرة ولقاء الله تعالى .
وللأسف أن يساهم بعض مفتي الفضائيات في نزع المرأة حجابها بحجة الدراسة أو العمل ، ولا خير في دراسة وعمل يسبب غضب الرب تبارك وتعالى وسخطه ، وأي متاع دنيوي ستحوزه المرأة بشهادتها أو راتبها ، وهي تعلم أنه على حساب ثواب الآخرة ورضا الله تعالى ، فلا يرضى بهذا إلا مَنْ زُيِّن له سوء عمله فرآه حسناً .
ولا يجوز للمسلمة أن تكشف عن وجهها فضلاً أن تكشف عن شعرها ، ولو بحجة الدراسة أو العمل ، وما عند الله خيرٌ وأبقى ، ويجب على كل مسلم أن يسارع في الخروج من تلك الظلمات ، وعلى العلماء أن يعينوا الأسر المسلمة على دينها وطاعة ربها بدلاً من إعانتهم على تكوين ثرواتهم وعبادة الدرهم والدولار !
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
لا يجوز لكِ ولا لغيركِ من النساء السفور في بلاد الكفار ، كما لا يجوز ذلك في بلاد المسلمين ، بل يجب الحجاب عن الرجال الأجانب سواء كانوا مسلمين أو كفاراً ، بل وجوبه عن الكفار أشد ؛ لأنه لا إيمان لهم يحجزهم عما حرم الله .
ولا يجوز لكِ ولا لغيركِ طاعة الوالدين ولا غيرهما في فعل ما حرم الله ورسوله ، والله سبحانه يقول في كتابه المبين : ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) الأحزاب/53 .
فبيَّن سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أن تحجَّب النساء عن الرجال غير المحارم أطهر لقلوب الجميع ، وقال سبحانه : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ) إلى أن قال سبحانه : ( ... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ... ) النور/31 .
" فتاوى علماء البلد الحرام " ( ص 529 ) .
ثالثاً :
ينبغي للأزواج أن يكونوا عوناً لزوجاتهم على العفاف والستر والحياء ، ولا يحل لهم أن يأمروهن بخلع حجابهن من أجل الدنيا كدراسة أو عمل ، فإن تحتم عليهم ذلك ولم يتيسر لهم إبقاء حجاب نسائهم فيجوز كشف الوجه لتلك الضرورة ، كالمطارات والجوازات ، على أن يحرصوا أن يكون الناظر لها امرأة .
وأما الذين يريدون من نسائهم خلع حجابهن بالكلية ، أو من غير ضرورة : فلا يحل لهم هذا ، والواجب عليهم أن يفخروا بانتسابهم لهذا الدين ، وأن يفخروا بستر نسائهم وبناتهم ، خاصة وأنهم يرون لباس الكافرات من حيث العري والشذوذ في الألوان والتفصيل !
ولا يحل للمرأة طاعة زوجها إذا كان يأمرها بخلاف الستر والحجاب ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعة في معصية الله ، إنما الطاعة في المعروف ) .
رواه البخاري ( 4085 ) ومسلم - واللفظ له - ( 1840 ) .
وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
رجل متزوج وله أبناء ، زوجته تريد أن ترتدي الزي الشرعي وهو يعارض ذلك ، فبماذا تنصحونه بارك الله فيكم ؟ .
فأجاب :
إننا ننصحه أن يتقي الله عز وجل في أهله ، وأن يحمد الله عز وجل الذي يسَّر له مثل هذه الزوجة التي تريد أن تنفذ ما أمر الله به من اللباس الشرعي الكفيل بسلامتها من الفتن ، وإذا كان الله عز وجل قد أمر عباده المؤمنين أن يقوا أنفسهم وأهليهم النار في قوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم/6 ، وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حمَّل الرجل المسؤولية في أهله فقال : ( الرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته ) ، فكيف يليق بهذا الرجل أن يحاول إجبار زوجته على أن تدع الزي الشرعي في اللباس إلى زي محرم ، يكون سبباً للفتنة بها ومنها ، فليتق الله تعالى في نفسه ، وليتق الله في أهله ، وليحمد الله على نعمته أن يسَّر له مثل هذه المرأة الصالحة .
وأما بالنسبة لزوجته : فإنه لا يحل لها أن تطيعه في معصية الله أبداً ؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
" فتاوى المرأة المسلمة " ( 1 / 442 ، 443 ) .
ولينظر جواب السؤال رقم : ( 45672 ) ففيه تفصيل لحكم إجبار الدول للمسلمات على نزع الحجاب .
رابعاً :
وأما خروج المرأة من بيتها : فلتعلم أخواتنا أن الأصل في المرأة أنها مكرَّمة ، ومن تكريمها أن سخر لها زوجها وأولادها لخدمتها ، وأوجب على الزوج النفقة عليها ، وبقاؤها في بيتها ليس إلا لأنها تقوم بعمل جليل لا يمكن لمجموعة من الرجال أن يقوموا به ، وهو تربية أولادها ، وخدمة زوجها وبيتها ، وهي أعمال جليلة عظيمة ، ولذا فإنها لا تخرج إلا من ضرورة أو حاجة ماسة ، وخاصة إن كانت في بلاد كافرة أو غير آمنة .
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
لا شك أن بقاء المرأة في بيتها أفضل وأبعد عن الفتنة والشر, ولا يخفى علينا جميعاً ما يحصل من خروج النساء إلى الأسواق من الفتنة لهن وبهن , فإذا أمكن ألا تخرج : فهذا هو المطلوب , وإذا اضطرت للخروج : فلتخرج كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( وليخرجن تفِلات ) أي : غير متبرجات بزينة ولا متطيبات , ولكن لا تخرج إلا لحاجة , ... فالذي أرى في هذه المسألة أن تلزم المرأة بيتها بكل حال ، ولا تخرج إلا للضرورة , وإذا خرجت للضرورة فلتكن غير متطيبة ولا متبرجة بزينة .
أما اصطحاب محرَم لها : فلا شك أنه أفضل وأولى , لكنه ليس بلازم ما دام أن المسألة لا تحتاج إلى سفر ، ولكن من المؤسف أنك تجد بعض الناس يأتي إلى الخياط أو إلى التاجر ومعه أهله ثم يبقى في السيارة والمرأة هي التي تذهب وتخاطب الرجال وربما يحصل فتنة بأهله , فعلى الإنسان أن يكون رجلاً حازماً غيوراً على أهله , فلا يفعل هذا الفعل , إذا كان ولا بد فلينزل معها وليكن واقفاً عندها وهي تكلم الرجل أو يكلمها ثم هو يكلم الرجل .
" لقاءات الباب المفتوح " ( 117 / السؤال 2 ) .
وانظري جوابي السؤالين : ( 6742 ) و ( 9937 ) .
خامساً :
ولمن يريد النصح الصادق ، والتوجيه الشرعي إذا أبى إلا البقاء في دول الكفر : فلينظر جوابي السؤالين : ( 70256 ) و ( 4237 ) ففيهما خير كثير إن شاء الله من التوجيه والنصح .
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
تريد النصيحة للمسلمات اللاتي يعشن في الغرب
أنا امرأة مسلمة أعيش في دولة أجنبية مع زوجي لطلب العيش ، أرجو أن تذكروا الالتزامات والقواعد والواجبات التي يجب على المرأة المسلمة الالتزام بها وتحافظ عليها ؛ وذلك لكثرة عدد المسلمات في الدول الأجنبية .
الحمد لله
1. أول ما يجب عليكم هو ترك تلك الديار الكافرة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بَرِئ ممن أقام بين أظهر المشركين ، ولذلك فإنه يحرم عليكم البقاء في بلاد الكفر ، وخاصة أنكم فيها من أجل العمل ، وليس هذا من الأعذار الشرعية التي تجيز لكم البقاء فيها .
انظر السؤال (13363) و (27211) عن تحريم الإقامة في بلاد الكفر ، وشروط جواز ذلك في بعض الحالات .
2. وعليكم أن تختاروا من البلاد الإسلامية الأقرب إلى الستر والعفاف والاستقامة على الدين ، ومن المعلوم أن البلاد الإسلامية تتفاوت فيما بينها في هذه الأمور ، وليست كل البلاد يمكنكم الإقامة فيها – للأسف – بل يتبع هذا لجنسيتكم وقوانين البلد .
3. فإن لم يحصل منكم مغادرة لتلك البلاد : فعليكن بتقوى الله تعالى ، والاستقامة على أمره عز وجل في كل شئونكن ، وأول ذلك : الحرص على أسركن من التفكك والضياع في تلك البلاد التي تساهم في هذا ، فيجب عليكن الاهتمام بأولادكن ذكوراً وإناثاً وتربيتهم تربية إسلامية وربطهم بالتاريخ الإسلامي وتعليمهم الأحكام الشرعية ، وتقوية اللغة العربية عندهم .
4. يجب أن يكون مكان سكن الأسر المسلمة بعيداً عن أماكن الفجور والانحلال ، ولا بدَّ من اجتماع الأسر المسلمة المحافظة في مكان واحد من أجل أن يقوِّي أحدهم الآخر ، ويعين بعضهم بعضاً على طاعة الله تعالى ، ويساهمون بالتالي في حسن تربية أنفسهم وأبنائهم .
5. يحرم عليكن ترك الحبل على غاربه في علاقات أولادكم بأولاد الكفار ، ولا يجوز لكم تمكينهم من مشاهدة البرامج والأفلام الهابطة التي تدمر الأخلاق ، كما يجب الاهتمام بقراءاتهم ومراقبتها حتى لا تضل أفكارهم أو يفقدوا دينهم .
6. ينبغي أن يكون لكم في أسرتكم أوقات محددة ولو كانت قصيرة تلتقي فيها الأسرة جميعها لمتابعة بعضهم بعضا ، وللوقوف على مشاكل كل واحد من الأسرة قبل تفاقمها وصعوبة أو استحالة حلها .
7. كما يجب عليكن حسن اختيار الصحبة للأسر التي تختلطون بها ؛ خشية أن يكون لبعضهم تأثير سلبي على أفراد أسرتكم فتضيع جهودكم في التربية والتوجيه .
8. عليكن تبغيض هذه الحضارة وأخلاقها في نفوس أولادكم ، وإعلامهم بمخالفتها للشرائع والفطَر السليمة ، وضرب الأمثلة على ذلك ، وربطهم بالحضارة الإسلامية وأخلاقها ، وتنبيههم على أن بقاءكم في تلك الديار لن يطول .
9. وعليكن بكثرة زيارة البلد الله الحرام مكة المكرمة ، فاحرصوا على الحج كل عام ، وعلى العمرة أكثر من مرَّة في العام الواحد إن تيسر تقويةً لإيمانكم وتعليقاً لقلوب أولادكم بالإسلام والمسلمين ، وللأسف نرى تقصيراً واضحاً من الجاليات المسلمة في بلاد الكفر في هذا الجانب .
10. تكوين مكتبة إسلامية من كتب وأشرطة وأقراص إسلامية لربط أفراد الأسرة بدينهم ، وتسهيل الرجوع إلى معرفة الأحكام الشرعية ، وإغلاق طرق التضليل التي تساهم في تجهيلهم وإفسادهم ، وحبذا أن يكون لقناة " المجد " حضور في بيوتكم لما تقدمه من علم نافع ، ولحرصهم أن لا يكون فيها نساء ولا موسيقى ، وكذا ربطهم بالمواقع المفيدة في الإنترنت .
والحقيقة أن النصائح كثيرة ، وكثرتها إنما هو بسبب كثرة ما في تلك الديار الكافرة من ضلال وانحلال وتفسخ وتهتك ، وتحتاج كل جوانب الحياة لنصح وتوجيه وإرشاد ، ولكن ما قلناه أولاً يوفر كثيراً من النصائح وهو الخروج من تلك الديار إلى بلاد الإسلام ، ومن بقي في تلك الديار فليعلم أن الله تعالى سائله عن رعيته يوم القيامة ، فليعد للسؤال جواباً ، ونسأل الله تعالى أن يسهل لكم الخروج من تلك الديار ، وأن يثبتكم على الإسلام والهداية والتوفيق والرشاد ، وأن يصلح لكم ذريتكم ، ويجعلهم دعاة للإسلام .
ونرجو الرجوع إلى السؤال رقم ( 4237 ) : ففيه زيادة بيان حول المحافظة على الأبناء وأفكارهم في الغرب .
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب
!جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
المحافظة على الأبناء وأفكارهم في الغرب
نواجه - نحن المسلمين في الغرب - صعوبات في المحافظة على أبنائنا من الضياع والانخراط في المجتمع الغربي المنحل ، ونريد بعض الخطوات العملية التي نستطيع بها الحفاظ على أبنائنا من الانحراف والضياع . وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله
للمحافظة على كيان الأسر المسلمة في بلاد الكفر ينبغي توفير عدد من الشروط والمتطلبات داخل المنزل وخارجه :
أ - داخل المنزل :
1- لابد من محافظة الآباء على الصلاة في المسجد مع أولادهم وإن لم يكن ثَمَ مسجد قريب فالصلاة جماعة في البيت .
2- ولابد لهم من قراءة القرآن والاستماع للتلاوة يوميا .
3- ولابد لهم من الاجتماع على الطعام بعضهم مع بعض .
4- ولابد لهم من التحدث بلغة القرآن بقدر الإمكان .
5- ولابد لهم من المحافظة على الآداب الأسرية والاجتماعية التي نص عليها رب العالمين في كتابه ومنها ما ورد في سورة النور .
6- وعليهم عدم السماح لأنفسهم أو لأولادهم بمشاهدة الأفلام الخليعة والفاجرة والفاسقة .
7- ولابد للأولاد من المبيت داخل المنزل والعيش فيه أطول وقت ممكن حماية لهم من تأثير البيئة الخارجية السيئة ، والتشديد على عدم السماح لهم بالبقاء خارج المنزل للنوم .
8- تجنّب إرسال الأولاد إلى الجامعات البعيدة لكي يسكنوا في سكن الجامعة ، وإلا سنفقد أولادنا ، الذين سينصهرون في المجتمع الكافر .
9- لا بد من الحرص التام على الطعام الحلال وأن يتجنّب الأبوان تماما تعاطي أيّ نوع من المحرّمات كالسجائر والماريوانا وغيرها مما ينتشر في بلاد الكفر.
ب - خارج المنزل :
1- لابد من إرسال الأطفال إلى مدارس إسلامية منذ الطفولة إلى نهاية الثانوية .
2- ولا بد من إرسالهم أيضا إلى المسجد بقدر الإمكان وذلك لصلاة الجمعة والجماعة ، وحضور الحلقات العلمية والدعوية والوعظية وغيرها .
3- لا بد من إيجاد النشاطات التربوية والرياضية بين الأطفال والشباب في أماكن يُشرف عليها المسلمون .
4- إقامة مخيمات تربوية يذهب إليها أفراد العائلة بكاملها .
5- أن يسعى الآباء والأمهات إلى الذهاب إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك العمرة وفريضة الحج مصطحبين معهم أولادهم .
6- تدريب الأولاد على التحدث عن الإسلام بلغة مبسطة يفهمها الكبير والصغير ، المسلم وغير المسلم .
7- تدريب الأولاد على حفظ القرآن وإرسال بعضهم - إن أمكن - إلى بلد عربي مسلم لكي يتفقهوا في الدين ، ثم يعودوا بعد ذلك ليكونوا دعاة مزودين بالعلم والدين ولغة القرآن الكريم .
8- تدريب بعض الأبناء على إلقاء خطب الجمعة ، وإمامة المسلمين لكي يصبحوا قادة للجاليات الإسلامية .
9- تشجيع الأبناء على الزواج مبكرا لكي نحفظ لهم دينهم ودنياهم .
01- ولا بد من تشجيعهم على الزواج من المسلمات والعائلات والمعروفة بدينها وخلقها .
11- ترك استعمال رقم ( 911 ) ومطالبة الشرطة بالمجيء إلى المنزل لحل الخلاف ، فإن حصل خلاف فلا بد من الاتصال بأحد المسؤولين في الجالية الإسلامية أو العقلاء المسلمين للمساعدة على حل الخلاف .
21- عدم حضور حفلات الرقص والموسيقى والغناء ومهرجانات الفسق ومشاهد أعياد الكفر ومنع الأولاد بالحكمة من الذّهاب مع طلاب المدرسة النصارى إلى الكنيسة يوم الأحد .
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
الشيخ محمد صالح المنجد
إرسال تعليق