قمت بالاستبراء من البول بواسطة الكلينيكس مرتين، وبقيت نقطة بيضاء صغيرة في ذكري، فقمت بصب ماء قليل جدا على تلك النقطة، لكن نقطة صغيرة واحدة من الماء أصابت تلك النقطة البيضاء الباقية في العضو الذكري وباقي الماء أصاب باقي جسدي .
سؤالي هل تلك النقطة المنفصلة جراء ملامستها تلك النقطة الباقية في ذكري طاهرة أم نجسة؟ وربما قد تكون نقطة الماء التي أصابت تلك النقطة المتبقية في ذكري أصغر من النقطة التي توجد في ذكري؟
ورغم ذلك لم أقم بتطهير ملابسي لأنه أشكل علي الأمر وقلت هذا ربما وسواس من الشيطان فخرجت من الحمام وجلست في السرير والسروال لا يزال مبللا من تلك النقطة المنفصلة فهل علي تطهير السرير إذا كانت تلك النقطة المنفصلة نجسة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان السائل يعني بقوله وبقيت نقطة بيضاء صغيرة في ذكري- أن النقطة داخل العضو لا خارجه فإنه لا يطالب بالاستنجاء مما في داخل المخرج ما لم يخرج، وإن كان يعني بذلك أن تلك النجاسة ظاهرة على رأس المخرج، فإن صب نقطة واحدة على النجاسة لا يكفي لأنه لا يطهر ولا ينقي المحل، بل لا بد من غسل المخرج بالماء أو الاستجمار بيابس منق، ويشترط تكرار الاستجمار ثلاث مرات، ويجب التيقن أو غلبة الظن في الاستنجاء والاستجمار، ولا يكفي مجرد الشك؛ لأن اليقين وهو بقاء النجاسة لا يزول بمجرد الشك بأنها زالت، والماء المنفصل عن النجاسة قبل زوالها يعتبر ماء نجسا.

والذي نراه فيما فعلت أن استنجاءك غير صحيح من تلك النجاسة اليسيرة، وأن القطرة التي صببتها عليها وانفصلت عنها تعتبر نجسة ونجست ما أصابته من ثيابك، وأما السرير فإذا لم يجزم أو يغلب على الظن أن البلل أصابه فهو طاهر على الأصل.

والله أعلم.


0 commentaires

إرسال تعليق