...تابع القراءة
|
0
commentaires
]
السؤال:
أحيانا أجد آثار نجاسة على ملابسي الداخلية ولكني لا أعلم هل أصابت هذه النجاسة ملابسي الخارجية أم لا فهل يجب أن أغسل ملابسي الخارجية أيضا؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت شاكا في إصابة النجاسة لملابسك الخارجية وجب عليك نضح ملابسك عند المالكية، ومثل الشك الظن غير الغالب.
قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل:
وإن شك على السواء أو ظن ظنا غير غالب في إصابة النجاسة غير نجاسة الطريق لثوب أو خف أو نعل فإنه يجب عليه النضح لقطع الوسوسة، لأنه إذا وجد بعد ذلك بلة أمكن أن تكون من النضح فتطمئن نفسه، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنضح الحصير الذي اسود بطول ما لبث لحصول الشك فيه، وقول عمر حين شك في ثوبه هل أصابه مني: أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر، ولعمل الصحابة والتابعين، وقال مالك في المدونة: وهو من أمر الناس. انتهى.
والنضح هو رش الثوب بماء قليل، وتاركه عند المالكية تجب عليه إعادة تلك الصلاة التي صلاها بذلك الثوب إن كان قادرا على النضح غير ناس.
قال خليل في مختصره: وإن ترك أعاد الصلاة كالغسل، ولا يلزم النضح عند الحنابلة. قال ابن مفلح في الفروع:ولا يلزم تطهير ما شك في نجاسته بالنضح. انتهى.وعليه، فإذا لم تتيقن من إصابة النجاسة لملابسك الخارجية بل شككت فيها وجب عليك النضح عند المالكية، ولا يلزم عند الحنابلة.
والله أعلم.
أحيانا أجد آثار نجاسة على ملابسي الداخلية ولكني لا أعلم هل أصابت هذه النجاسة ملابسي الخارجية أم لا فهل يجب أن أغسل ملابسي الخارجية أيضا؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت شاكا في إصابة النجاسة لملابسك الخارجية وجب عليك نضح ملابسك عند المالكية، ومثل الشك الظن غير الغالب.
قال الخرشي في شرحه لمختصر خليل:
وإن شك على السواء أو ظن ظنا غير غالب في إصابة النجاسة غير نجاسة الطريق لثوب أو خف أو نعل فإنه يجب عليه النضح لقطع الوسوسة، لأنه إذا وجد بعد ذلك بلة أمكن أن تكون من النضح فتطمئن نفسه، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بنضح الحصير الذي اسود بطول ما لبث لحصول الشك فيه، وقول عمر حين شك في ثوبه هل أصابه مني: أغسل ما رأيت وأنضح ما لم أر، ولعمل الصحابة والتابعين، وقال مالك في المدونة: وهو من أمر الناس. انتهى.
والنضح هو رش الثوب بماء قليل، وتاركه عند المالكية تجب عليه إعادة تلك الصلاة التي صلاها بذلك الثوب إن كان قادرا على النضح غير ناس.
قال خليل في مختصره: وإن ترك أعاد الصلاة كالغسل، ولا يلزم النضح عند الحنابلة. قال ابن مفلح في الفروع:ولا يلزم تطهير ما شك في نجاسته بالنضح. انتهى.وعليه، فإذا لم تتيقن من إصابة النجاسة لملابسك الخارجية بل شككت فيها وجب عليك النضح عند المالكية، ولا يلزم عند الحنابلة.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
السؤال:
قام أحد أصدقائي
للسحور الساعة 3:30 فوجد نفسه محتلما. ونام بعد الانتهاء من السحور( كسل) دون أن يغتسل وقام في الصباح الباكر و اغتسل و ذهب إلى عمله. هل هذا الكسل يبطل شيئا في صيامه؟
خلاصة الفتوى:
الصائم إذا احتلم قبل طلوع الفجر وأصبح جنبا فصومه صحيح، وإن كان الأفضل له الاغتسال قبل طلوع الفجر ، لكن لايجوز له تعمد النوم عن صلاة الصبح وترك الاغتسال قبلها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان صديقك قد تعمد النوم عن صلاة الفجر وترك الاغتسال من الجنابة قبلها فقد ارتكب معصية عظيمة، وعليه المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، وكان الواجب عليه أن يغتسل لصلاة الفجر ويؤديها في وقتها. وراجع الفتوى رقم:11405، والفتوى رقم:11843.
أما صيامه فصحيح إذا سلم من مبطلات الصيام، فعدم الاغتسال من الجنابة لا يبطله، وإن كان الأفضل المبادرة بالاغتسال قبل طلوع الفجر. وراجع الفتوى رقم: 2267.
والله أعلم.
قام أحد أصدقائي
للسحور الساعة 3:30 فوجد نفسه محتلما. ونام بعد الانتهاء من السحور( كسل) دون أن يغتسل وقام في الصباح الباكر و اغتسل و ذهب إلى عمله. هل هذا الكسل يبطل شيئا في صيامه؟
خلاصة الفتوى:
الصائم إذا احتلم قبل طلوع الفجر وأصبح جنبا فصومه صحيح، وإن كان الأفضل له الاغتسال قبل طلوع الفجر ، لكن لايجوز له تعمد النوم عن صلاة الصبح وترك الاغتسال قبلها
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان صديقك قد تعمد النوم عن صلاة الفجر وترك الاغتسال من الجنابة قبلها فقد ارتكب معصية عظيمة، وعليه المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، وكان الواجب عليه أن يغتسل لصلاة الفجر ويؤديها في وقتها. وراجع الفتوى رقم:11405، والفتوى رقم:11843.
أما صيامه فصحيح إذا سلم من مبطلات الصيام، فعدم الاغتسال من الجنابة لا يبطله، وإن كان الأفضل المبادرة بالاغتسال قبل طلوع الفجر. وراجع الفتوى رقم: 2267.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
أشكركم على جهدكم الرائع.
من فترة كثرت الرسائل التي تحس أن العقل لا يقبلها .
مثال: أن مريضة في ليلة القدر حلمت بالسيدة عائشة تسقيها ماء تشربه، و يوم قامت شفيت.هذا أصدقه، لكن يقولون قامت ووجدت بقربها قطعة قماش مكتوب فيها: لا إله إلا الله، أرسليها لخمسة عشر شخصا، أحسست بقليل من الشك، يعني ما الفرق بين أن ترسله ل50 أو 10 .
لابد من 15، ويقولون في اليوم الذي ترسلها فيه تسمع خبرا سارا، أحسها لا يقبلها عقلي، ويقولون لك أنه يوجد تاجر أهملها خسر كل ماله في 12 يوما، وفيه عامل أرسلها في 12يوما ذهبت كل مصائبه، أنا في هذه الحالة ما ذا أفعل؟ أحس أن إنسانا ما ألف القصة، أحسها شيئا لا يقبله العقل، وآخر شيء مكتوب: بذمتك إلى يوم القيامة، وإذا أرسلتها تسمع خبرا سارا الليلة، وإذا لم ترسلها تنقلب عليك حياتك. بالذات في هذا الوقت أكثروا من الرسايل التى فيها: بذمتك وقصص لا يقبلها العقل. ما ذا أفعل؟ تعبت من هذه الرسايل هل أحاسب إذا تجاهلتها؟ هل لابد أن أرسلها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياك بما فيه، وأن يوفقنا
سبحانه لطاعته وخدمة دينه.
واعلمي أن الغالب في مثل هذه الرسائل أنها تقوم على خزعبلات وأشياء لا أساس لها من الصحة، فلا ينبغي للمسلم الالتفات إليها، ومن الخرص الكاذب والادعاء المقيت قول بعضهم إن من كتبها كذا مرة حصل له من السعد كذا ومن لم يكتبها حصل له من النحس كذا، فمثل هؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا. {مريم:78}.
فننصحك وننصح جميع إخواننا المسلمين بعدم الالتفات إلى ما في هذه الرسائل، وننصح من ينشرها بأن يتقي الله تعالى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا ينشر مثل هذه الخرافات، ولا يفتري على الله الكذب فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ*مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. {النحل:117،116}
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 72059.
والله أعلم.
من فترة كثرت الرسائل التي تحس أن العقل لا يقبلها .
مثال: أن مريضة في ليلة القدر حلمت بالسيدة عائشة تسقيها ماء تشربه، و يوم قامت شفيت.هذا أصدقه، لكن يقولون قامت ووجدت بقربها قطعة قماش مكتوب فيها: لا إله إلا الله، أرسليها لخمسة عشر شخصا، أحسست بقليل من الشك، يعني ما الفرق بين أن ترسله ل50 أو 10 .
لابد من 15، ويقولون في اليوم الذي ترسلها فيه تسمع خبرا سارا، أحسها لا يقبلها عقلي، ويقولون لك أنه يوجد تاجر أهملها خسر كل ماله في 12 يوما، وفيه عامل أرسلها في 12يوما ذهبت كل مصائبه، أنا في هذه الحالة ما ذا أفعل؟ أحس أن إنسانا ما ألف القصة، أحسها شيئا لا يقبله العقل، وآخر شيء مكتوب: بذمتك إلى يوم القيامة، وإذا أرسلتها تسمع خبرا سارا الليلة، وإذا لم ترسلها تنقلب عليك حياتك. بالذات في هذا الوقت أكثروا من الرسايل التى فيها: بذمتك وقصص لا يقبلها العقل. ما ذا أفعل؟ تعبت من هذه الرسايل هل أحاسب إذا تجاهلتها؟ هل لابد أن أرسلها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا وإياك بما فيه، وأن يوفقنا
سبحانه لطاعته وخدمة دينه.
واعلمي أن الغالب في مثل هذه الرسائل أنها تقوم على خزعبلات وأشياء لا أساس لها من الصحة، فلا ينبغي للمسلم الالتفات إليها، ومن الخرص الكاذب والادعاء المقيت قول بعضهم إن من كتبها كذا مرة حصل له من السعد كذا ومن لم يكتبها حصل له من النحس كذا، فمثل هؤلاء ينطبق عليهم قول الله تعالى: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا. {مريم:78}.
فننصحك وننصح جميع إخواننا المسلمين بعدم الالتفات إلى ما في هذه الرسائل، وننصح من ينشرها بأن يتقي الله تعالى في أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلا ينشر مثل هذه الخرافات، ولا يفتري على الله الكذب فقد قال الله تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ*مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. {النحل:117،116}
ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 72059.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
سؤالي قصير ، وهو أنني أحبُّ أن أدخل الجنَّة .. أحبُّ أن أجاهد نفسي ، أحبُّ أن أقبِّل يد أمي كلَّ يوم ، أحبُّ أن أبعد عن الهوى والشيطان ، أحبُّ أن يلقِّبني الله يوم القيامة بالعبد الرباني إن شاء الله ، أحبُّ أن أحبَّ إخواني ، أحبُّ أن يستمرَّ إيماني في الارتفاع . ماذا أفعل ؟ .
الحمد لله’
نسأل الله أن يثبِّتك على الحقِّ دائمًا ، وأن يحقِّق مرادك ، وأن يجعلك من الأوَّابين العارفين بالحقِّ والمدافعين عنه والمتمسكين بالدين .
إنَّ التساؤلات التي طرحتها في استشارتك تدلُّ على فطرةٍ سويَّةٍ ونقيَّة ، ورغبةٍ كبيرةٍ في الوصول إلى المعالي وإعطاء كلَّ ذي حقٍّ حقَّه ، وهذه أماني عظيمة تتحقَّق بالإيمان ، وكما ورد عن سفيان الثوري قوله : " ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل"، ومن هنا سوف نعرج معك أخي على قضيَّة الإيمان ، وأهمِّيَّتها في الوصول إلى الربَّانيَّة ، وتحقيق رضى وبرِّ الوالدين والفوز بالجنَّة .
* من طلب العلا سهر الليالي، ولله درُّ الشاعر إذ يقول :
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه
وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه
ولذلك يقول الفضيل : "حرامٌ على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا"، وقال أيضًا : " إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنَّك محروم".
فالمؤمن الصادق يحمل قلبًا كالجمرة الملتهبة ، ولذلك روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه بسندٍ صحيحٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، اسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم ) ، يعنى أنَّ الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب .
وتعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابةٌ من سحب المعصية، وهذه الصورة صوَّرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : ( ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابة القمر ، إذا علته سحابةٌ أظلم وإذا تجلَّت عنه أضاء ) رواه الطبرانيّ في الأوسط وصححه الألباني ، كذلك قلب المؤمن تعتريه أحيانًا سحبٌ مظلمةٌ فتحجب نوره فيبقى في ظلمةٍ ووحشةٍ ، فإذا سعى لزيادة رصيده الإيماني واستعان بالله انقشعت تلك السحب وعاد نور قلبه يضيء ، ولذا يقول بعض السلف : " من فقه العبد أن يعاهد إيمانه وما ينتقص منه " ومن فقه العبد أيضًا : " أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه ".
فلابدَّ من العودة إلى الإيمان، فإذا عدت إلى الإيمان ومقتضياته سيتحقَّق لك ما تريد ، ولذا سأضع أمامك قاعدةً تستدلُّ بها على وجود الإيمان أو عدمه ، يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
فإذا أراد المرء أن يعرف أين هو من الله ، وأين هو من أوامره ونواهيه ، فلينظر إلى حاله وما هو مشغول به ، فإذا كان مشغولاً بالدعوة وأمورها ، وفى إنقاذ الخلق من النار، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ومساعدة الضعيف والمحتاج ، وبرِّ الوالدين ، فليبشر بقرب منزلته من ملك الملوك ، فإن الله لا يوفِّق للخير إلا من يحبّ.
وإذا كان منصرفًا عن الدعوة ، مبغضًا للدعاة ، بعيدًا عن فعل الخيرات ، منشغلاً بالدنيا وتحصيلها ، والقيل والقال وكثرة السؤال ، مع قلَّة العمل ، أو متَّبعًا لهواه وشهواته ، فليعلم أنَّه بعيدٌ من الله ، وقد حُرِم ممَّا يقرِّبه من الجنَّة ، إذ يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمَّ جعلنا له جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً ).
أخي ...
إن أردت أن تحظى بمرتبةٍ متقدِّمةٍ في كلِّ أوجه الخير ، بما فيها أن تكون عبدًا ربَّانيّا وبارّا بوالديك ، ومبتغيًا الجنَّة ، فعليك بالآتي :
أوَّلاً :
عليك بإحياء وإيقاظ الإيمان داخل نفسك ، فالإيمان هو الموصلٌ لكلِّ ما ينشده المسلم في الدنيا والآخرة ، فالإيمان هو مفتاحٌ لكلِّ خيرٍ مغلاقٌ لكلِّ شرّ ، ووسائل بعث الإيمان وتمكينه في النفس كثيرةٌ ومتعدِّدة ، ومنها الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحات .
ثانياً :
أن تقبل على مولاك إقبالاً صادقًا كما جاء في الأثر : " إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة " .
وأن تجعل الله عزَّ وجلَّ الغاية الأسمى والهدف الأعلى : ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ).
ثالثاً :
أن تتطلَّع دائمًا إلى الدرجات العلا، وأن تجعل هدفك في الحياة هو رضى الله عزَّ وجلّ ، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ، أو بالأحرى الفوز بالفردوس الأعلى ، وأن تعمل ما استطعت جاهدًا على تحقيق هذه الأهداف السامية .
رابعاً :
أن تتأسَّى بأصحاب القدوة في التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والسلف الصالح .
خامساً :
أن تغتنم كلَّ دقيقةٍ وكلَّ لحظةٍ وكلَّ خلجة قلبٍ في أن تجعلها خزانةً في رصيدك الإيماني .
سادساً :
الصحبة الصالحة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود والترمذيّ بسندٍ حسن ، فالصحبة الطيِّبة هي خير معينٍ على الطاعة وهجران المعاصي والشرور والوقوع في الخطايا .
سابعاً :
كثرة الفضائل من الأعمال الصالحات التي تحقِّق لك سعادة العاجل والآجل.
ثامناً :
قيام الليل والدعاء في وقت السحر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتورم قدماه رغبةً في أن يكون عبدًا شكوراً ، رغم أنَّ الله قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.
تاسعاً :
المداومة على الورد القرآني ، وأوراد التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر في أسرار القرآن .
عاشراً :
الحرص على نشر الدعوة في سبيل الله ، والعمل للدين على قدر الاستطاعة .
وإذا أردت أن تصل إلى الربانية التي تطمح لها فكن كما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فالربانية هي الانتساب للرب ، وهذا الانتساب لا يتحقق إلا من خلال تطبيقنا لهذه الآية ، أن نكون لله رب العالمين في كل أحوالنا .
فالربانية لا تتأتى مكتملة إلا بهذا ، لا تتأتى إلا بعبادة الله عز وجل بالمفهوم الشامل للعبادة ، وهو جعل الحياة والممات ، بل الحركات والسكنات له سبحانه ، فلا ننطق إلا بما يرضي الله، ولا نعمل إلا ما يرضاه الله ، ولا تتوجه نياتنا في تلك الأقوال والأفعال إلا لله ، لا أن نختزل العبادة في مجرد أن نرفع رءوسنا ونخفضها في أوقات معينة ومحددة ، أو نخرج دريهمات قليلة كل مدة من الزمن ، أو نصوم أيامًا معدودات كل عام ، أو نحرك ألسنتنا ببعض التمتمات والأذكار .
ولهذا فالأعمال التي تؤدي إلى هذه المرتبة – الربانية – أكثر من أن تُحصَى أو تعد ، وهي تتشعب بتشعب مجالات حياتنا وأماكن وجودنا ، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس .
فقط ابحث في كل مكان تتواجد فيه ، وفي كل لحظة تمر عليك ، عما يرضيه عز وجل ، وعما تظن أنه يريد أن يراك عليه واعمل به ، تكن بذلك ربانياً .
وختاما نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل ، وأن يحشرنا وإياك في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسًن أولئك رفيقاً .
المرجع موقع إسلام أون لاين .
الحمد لله’
نسأل الله أن يثبِّتك على الحقِّ دائمًا ، وأن يحقِّق مرادك ، وأن يجعلك من الأوَّابين العارفين بالحقِّ والمدافعين عنه والمتمسكين بالدين .
إنَّ التساؤلات التي طرحتها في استشارتك تدلُّ على فطرةٍ سويَّةٍ ونقيَّة ، ورغبةٍ كبيرةٍ في الوصول إلى المعالي وإعطاء كلَّ ذي حقٍّ حقَّه ، وهذه أماني عظيمة تتحقَّق بالإيمان ، وكما ورد عن سفيان الثوري قوله : " ليس الإيمان بالتمنِّي ولا بالتحلي ، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل"، ومن هنا سوف نعرج معك أخي على قضيَّة الإيمان ، وأهمِّيَّتها في الوصول إلى الربَّانيَّة ، وتحقيق رضى وبرِّ الوالدين والفوز بالجنَّة .
* من طلب العلا سهر الليالي، ولله درُّ الشاعر إذ يقول :
طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه
وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه
ولذلك يقول الفضيل : "حرامٌ على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا"، وقال أيضًا : " إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنَّك محروم".
فالمؤمن الصادق يحمل قلبًا كالجمرة الملتهبة ، ولذلك روى الحاكم في مستدركه والطبراني في معجمه بسندٍ صحيحٍ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، اسألوا الله أن يجدِّد الإيمان في قلوبكم ) ، يعنى أنَّ الإيمان يبلى في القلب كما يبلى الثوب .
وتعتري قلب المؤمن في بعض الأحيان سحابةٌ من سحب المعصية، وهذه الصورة صوَّرها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله : ( ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابة القمر ، إذا علته سحابةٌ أظلم وإذا تجلَّت عنه أضاء ) رواه الطبرانيّ في الأوسط وصححه الألباني ، كذلك قلب المؤمن تعتريه أحيانًا سحبٌ مظلمةٌ فتحجب نوره فيبقى في ظلمةٍ ووحشةٍ ، فإذا سعى لزيادة رصيده الإيماني واستعان بالله انقشعت تلك السحب وعاد نور قلبه يضيء ، ولذا يقول بعض السلف : " من فقه العبد أن يعاهد إيمانه وما ينتقص منه " ومن فقه العبد أيضًا : " أن يعلم نزغات الشيطان أنَّى تأتيه ".
فلابدَّ من العودة إلى الإيمان، فإذا عدت إلى الإيمان ومقتضياته سيتحقَّق لك ما تريد ، ولذا سأضع أمامك قاعدةً تستدلُّ بها على وجود الإيمان أو عدمه ، يقول الإمام ابن الجوزي : "يا مطرودًا عن الباب ، يا محرومًا من لقاء الأحباب ، إذا أردت أن تعرف قدرك عند الملك ، فانظر فيما يستخدمك ، وبأيِّ الأعمال يشغلك ، كم عند باب الملك من واقفٍ ، لكن لا يدخل إلا من عني به ، ما كلّ قلبٍ يصلح للقرب ، ولا كلّ صدرٍ يحمل الحبّ ، ما كلّ نسيم يشبه نسيم السحر ".
فإذا أراد المرء أن يعرف أين هو من الله ، وأين هو من أوامره ونواهيه ، فلينظر إلى حاله وما هو مشغول به ، فإذا كان مشغولاً بالدعوة وأمورها ، وفى إنقاذ الخلق من النار، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ومساعدة الضعيف والمحتاج ، وبرِّ الوالدين ، فليبشر بقرب منزلته من ملك الملوك ، فإن الله لا يوفِّق للخير إلا من يحبّ.
وإذا كان منصرفًا عن الدعوة ، مبغضًا للدعاة ، بعيدًا عن فعل الخيرات ، منشغلاً بالدنيا وتحصيلها ، والقيل والقال وكثرة السؤال ، مع قلَّة العمل ، أو متَّبعًا لهواه وشهواته ، فليعلم أنَّه بعيدٌ من الله ، وقد حُرِم ممَّا يقرِّبه من الجنَّة ، إذ يقول الله عزَّ وجلَّ في كتابه الكريم : ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمَّ جعلنا له جهنَّم يصلاها مذمومًا مدحورًا * ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمنٌ فأولئك كان سعيهم مشكوراً ).
أخي ...
إن أردت أن تحظى بمرتبةٍ متقدِّمةٍ في كلِّ أوجه الخير ، بما فيها أن تكون عبدًا ربَّانيّا وبارّا بوالديك ، ومبتغيًا الجنَّة ، فعليك بالآتي :
أوَّلاً :
عليك بإحياء وإيقاظ الإيمان داخل نفسك ، فالإيمان هو الموصلٌ لكلِّ ما ينشده المسلم في الدنيا والآخرة ، فالإيمان هو مفتاحٌ لكلِّ خيرٍ مغلاقٌ لكلِّ شرّ ، ووسائل بعث الإيمان وتمكينه في النفس كثيرةٌ ومتعدِّدة ، ومنها الإكثار من الطاعات والأعمال الصالحات .
ثانياً :
أن تقبل على مولاك إقبالاً صادقًا كما جاء في الأثر : " إذا أقبل عليَّ عبدي بقلبه وقالبه أقبلت عليه بقلوب عبادي مودَّةً ورحمة " .
وأن تجعل الله عزَّ وجلَّ الغاية الأسمى والهدف الأعلى : ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلا ليعبدون ).
ثالثاً :
أن تتطلَّع دائمًا إلى الدرجات العلا، وأن تجعل هدفك في الحياة هو رضى الله عزَّ وجلّ ، والعمل من أجل الفوز بالجنَّة ، أو بالأحرى الفوز بالفردوس الأعلى ، وأن تعمل ما استطعت جاهدًا على تحقيق هذه الأهداف السامية .
رابعاً :
أن تتأسَّى بأصحاب القدوة في التاريخ الإسلامي من الصحابة والتابعين والسلف الصالح .
خامساً :
أن تغتنم كلَّ دقيقةٍ وكلَّ لحظةٍ وكلَّ خلجة قلبٍ في أن تجعلها خزانةً في رصيدك الإيماني .
سادساً :
الصحبة الصالحة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ) رواه أبو داود والترمذيّ بسندٍ حسن ، فالصحبة الطيِّبة هي خير معينٍ على الطاعة وهجران المعاصي والشرور والوقوع في الخطايا .
سابعاً :
كثرة الفضائل من الأعمال الصالحات التي تحقِّق لك سعادة العاجل والآجل.
ثامناً :
قيام الليل والدعاء في وقت السحر ، فالرسول صلى الله عليه وسلم كانت تتورم قدماه رغبةً في أن يكون عبدًا شكوراً ، رغم أنَّ الله قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر.
تاسعاً :
المداومة على الورد القرآني ، وأوراد التفكُّر والتأمُّل والتدبُّر في أسرار القرآن .
عاشراً :
الحرص على نشر الدعوة في سبيل الله ، والعمل للدين على قدر الاستطاعة .
وإذا أردت أن تصل إلى الربانية التي تطمح لها فكن كما أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) فالربانية هي الانتساب للرب ، وهذا الانتساب لا يتحقق إلا من خلال تطبيقنا لهذه الآية ، أن نكون لله رب العالمين في كل أحوالنا .
فالربانية لا تتأتى مكتملة إلا بهذا ، لا تتأتى إلا بعبادة الله عز وجل بالمفهوم الشامل للعبادة ، وهو جعل الحياة والممات ، بل الحركات والسكنات له سبحانه ، فلا ننطق إلا بما يرضي الله، ولا نعمل إلا ما يرضاه الله ، ولا تتوجه نياتنا في تلك الأقوال والأفعال إلا لله ، لا أن نختزل العبادة في مجرد أن نرفع رءوسنا ونخفضها في أوقات معينة ومحددة ، أو نخرج دريهمات قليلة كل مدة من الزمن ، أو نصوم أيامًا معدودات كل عام ، أو نحرك ألسنتنا ببعض التمتمات والأذكار .
ولهذا فالأعمال التي تؤدي إلى هذه المرتبة – الربانية – أكثر من أن تُحصَى أو تعد ، وهي تتشعب بتشعب مجالات حياتنا وأماكن وجودنا ، وذلك من فضل الله علينا وعلى الناس .
فقط ابحث في كل مكان تتواجد فيه ، وفي كل لحظة تمر عليك ، عما يرضيه عز وجل ، وعما تظن أنه يريد أن يراك عليه واعمل به ، تكن بذلك ربانياً .
وختاما نسأل الله أن يتقبل منا ومنك صالح العمل ، وأن يحشرنا وإياك في مستقر رحمته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسًن أولئك رفيقاً .
المرجع موقع إسلام أون لاين .
|
0
commentaires
]
رجل جنب يريد أن يصلي في المسجد مع الجماعة. هل يتيمم قبل الدخول إلى المسجد، أو يدخل وينتظر الصلاة فيتيمم ويصلي ويتنقل. علما أنه لا يستطيع استعمال الماء لشدة البرد؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالجنبُ ممنوغٌ من المكث في المسجد عند الجمهور خلافاً للظاهرية، لقوله صلى الله عليه وسلم: إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب. رواه أبو داود وحسنه ابن سيد الناس، لكن إذا عجز الجنب عن الغسل جاز له المكث في المسجد بشرط أن يتيمم، لأن التيمم يقوم مقام الوضوء والغسل عند العجز عنهما، ويبيحُ ما يبيحانه، قال شيخ الإسلام: يقوم التيمم مقام الطهارة بالماء. فما يبيحه الاغتسال والوضوء من الممنوعات يبيحه التيمم. انتهى
وقال ابن قدامة في المغني: وإن خاف الجنب على نفسه أو ماله ، أو لم يمكنه الخروج من المسجد، أو لم يجد مكانا غيره، أو لم يمكنه الغسل ولا الوضوء، تيمم، ثم أقام في المسجد، وروي عن علي وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن بن مسلم بن يناق في تأويل قوله تعالى: { ولا جنبا إلا عابري سبيل } يعني مسافرين لا يجدون ماء فيتيممون، وقال بعض أصحابنا: يلبث بغير تيمم، لأن التيمم لا يرفع الحدث. وهذا غير صحيح لأنه يخالف قول من سمينا من الصحابة، ولأن هذا أمر يشترط له الطهارة فوجب التيمم له عند العجز عنها، كالصلاة وسائر ما يشترط له الطهارة. وقولهم: لا يرفع الحدث . قلنا : إلا أنه يقوم مقام ما يرفع الحدث في إباحة ما يستباح به. انتهى.
وبهذا تعلم أن الواجبُ عليك إذا كنت جنباً وأردت المكث في المسجد للصلاة، أن تتيمم قبل دخول المسجد، ثم تتيمم للصلاة وتصلي بتيممك الفرض وما شئت من النوافل، وذهب أبو حنيفة وهو اختيار شيخ الإسلام إلى أن التيمم يقوم مقام الوضوء والغسل فلا يبطله إلا ما يبطلهما.
وعليه؛ فإن الجُنبَ إذا شُرع له التيمم تيمم متى شاء، وصلى بتيممه ذاك ما شاء من الصلوات ما لم يبطل تيممه بما يوجب الوضوء أو الغسل. وانظر الفتوى رقم: 37000 .
والله أعلم.
فالجنبُ ممنوغٌ من المكث في المسجد عند الجمهور خلافاً للظاهرية، لقوله صلى الله عليه وسلم: إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب. رواه أبو داود وحسنه ابن سيد الناس، لكن إذا عجز الجنب عن الغسل جاز له المكث في المسجد بشرط أن يتيمم، لأن التيمم يقوم مقام الوضوء والغسل عند العجز عنهما، ويبيحُ ما يبيحانه، قال شيخ الإسلام: يقوم التيمم مقام الطهارة بالماء. فما يبيحه الاغتسال والوضوء من الممنوعات يبيحه التيمم. انتهى
وقال ابن قدامة في المغني: وإن خاف الجنب على نفسه أو ماله ، أو لم يمكنه الخروج من المسجد، أو لم يجد مكانا غيره، أو لم يمكنه الغسل ولا الوضوء، تيمم، ثم أقام في المسجد، وروي عن علي وابن عباس وسعيد بن جبير ومجاهد والحسن بن مسلم بن يناق في تأويل قوله تعالى: { ولا جنبا إلا عابري سبيل } يعني مسافرين لا يجدون ماء فيتيممون، وقال بعض أصحابنا: يلبث بغير تيمم، لأن التيمم لا يرفع الحدث. وهذا غير صحيح لأنه يخالف قول من سمينا من الصحابة، ولأن هذا أمر يشترط له الطهارة فوجب التيمم له عند العجز عنها، كالصلاة وسائر ما يشترط له الطهارة. وقولهم: لا يرفع الحدث . قلنا : إلا أنه يقوم مقام ما يرفع الحدث في إباحة ما يستباح به. انتهى.
وبهذا تعلم أن الواجبُ عليك إذا كنت جنباً وأردت المكث في المسجد للصلاة، أن تتيمم قبل دخول المسجد، ثم تتيمم للصلاة وتصلي بتيممك الفرض وما شئت من النوافل، وذهب أبو حنيفة وهو اختيار شيخ الإسلام إلى أن التيمم يقوم مقام الوضوء والغسل فلا يبطله إلا ما يبطلهما.
وعليه؛ فإن الجُنبَ إذا شُرع له التيمم تيمم متى شاء، وصلى بتيممه ذاك ما شاء من الصلوات ما لم يبطل تيممه بما يوجب الوضوء أو الغسل. وانظر الفتوى رقم: 37000 .
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
قمت بالاستبراء من البول بواسطة الكلينيكس مرتين، وبقيت نقطة بيضاء صغيرة في ذكري، فقمت بصب ماء قليل جدا على تلك النقطة، لكن نقطة صغيرة واحدة من الماء أصابت تلك النقطة البيضاء الباقية في العضو الذكري وباقي الماء أصاب باقي جسدي .
سؤالي هل تلك النقطة المنفصلة جراء ملامستها تلك النقطة الباقية في ذكري طاهرة أم نجسة؟ وربما قد تكون نقطة الماء التي أصابت تلك النقطة المتبقية في ذكري أصغر من النقطة التي توجد في ذكري؟
ورغم ذلك لم أقم بتطهير ملابسي لأنه أشكل علي الأمر وقلت هذا ربما وسواس من الشيطان فخرجت من الحمام وجلست في السرير والسروال لا يزال مبللا من تلك النقطة المنفصلة فهل علي تطهير السرير إذا كانت تلك النقطة المنفصلة نجسة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يعني بقوله وبقيت نقطة بيضاء صغيرة في ذكري- أن النقطة داخل العضو لا خارجه فإنه لا يطالب بالاستنجاء مما في داخل المخرج ما لم يخرج، وإن كان يعني بذلك أن تلك النجاسة ظاهرة على رأس المخرج، فإن صب نقطة واحدة على النجاسة لا يكفي لأنه لا يطهر ولا ينقي المحل، بل لا بد من غسل المخرج بالماء أو الاستجمار بيابس منق، ويشترط تكرار الاستجمار ثلاث مرات، ويجب التيقن أو غلبة الظن في الاستنجاء والاستجمار، ولا يكفي مجرد الشك؛ لأن اليقين وهو بقاء النجاسة لا يزول بمجرد الشك بأنها زالت، والماء المنفصل عن النجاسة قبل زوالها يعتبر ماء نجسا.
والذي نراه فيما فعلت أن استنجاءك غير صحيح من تلك النجاسة اليسيرة، وأن القطرة التي صببتها عليها وانفصلت عنها تعتبر نجسة ونجست ما أصابته من ثيابك، وأما السرير فإذا لم يجزم أو يغلب على الظن أن البلل أصابه فهو طاهر على الأصل.
والله أعلم.
سؤالي هل تلك النقطة المنفصلة جراء ملامستها تلك النقطة الباقية في ذكري طاهرة أم نجسة؟ وربما قد تكون نقطة الماء التي أصابت تلك النقطة المتبقية في ذكري أصغر من النقطة التي توجد في ذكري؟
ورغم ذلك لم أقم بتطهير ملابسي لأنه أشكل علي الأمر وقلت هذا ربما وسواس من الشيطان فخرجت من الحمام وجلست في السرير والسروال لا يزال مبللا من تلك النقطة المنفصلة فهل علي تطهير السرير إذا كانت تلك النقطة المنفصلة نجسة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان السائل يعني بقوله وبقيت نقطة بيضاء صغيرة في ذكري- أن النقطة داخل العضو لا خارجه فإنه لا يطالب بالاستنجاء مما في داخل المخرج ما لم يخرج، وإن كان يعني بذلك أن تلك النجاسة ظاهرة على رأس المخرج، فإن صب نقطة واحدة على النجاسة لا يكفي لأنه لا يطهر ولا ينقي المحل، بل لا بد من غسل المخرج بالماء أو الاستجمار بيابس منق، ويشترط تكرار الاستجمار ثلاث مرات، ويجب التيقن أو غلبة الظن في الاستنجاء والاستجمار، ولا يكفي مجرد الشك؛ لأن اليقين وهو بقاء النجاسة لا يزول بمجرد الشك بأنها زالت، والماء المنفصل عن النجاسة قبل زوالها يعتبر ماء نجسا.
والذي نراه فيما فعلت أن استنجاءك غير صحيح من تلك النجاسة اليسيرة، وأن القطرة التي صببتها عليها وانفصلت عنها تعتبر نجسة ونجست ما أصابته من ثيابك، وأما السرير فإذا لم يجزم أو يغلب على الظن أن البلل أصابه فهو طاهر على الأصل.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
السؤال
إن كان الرجل زنا قبل زواجه، ثم تزوج عفيفة قبل توبته لجهله، وبعد الزواج بسبع سنين تاب إلى الله تعالى واستقام، فإن كانت معظم الفتاوى تقول: إذا لم تصدر منه توبة فعليه فسخ العقد، وله أن يعيد العقد عليها، خاطباً جديداً، بعقد ومهرٍ جديدين. فكيف له عقد زواج جديد دون حضور ولي الأمر والشاهدين؟ وإن كان من صحة عقد الزواج حضور ولي الأمر والشاهدين فهذا يعني أنه يفضح نفسه بعدما ستر الله تعالى عليه فما هو الحل؟ وهل زواجه يكون صحيحاً حال كونه جاهلا ولم يكون يعرف الحكم الشرعي إلا بعد توبته؟ و ما مصير أولاده؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا المذهب الذي أشرت إليه بكونه موجودا في معظم الفتاوى هو مذهب الحنابلة في هذه المسألة، وانظر الفتوى رقم: 116010. وجمهور الفقهاء على خلافه، وأن النكاح يكون صحيحا عندهم، والذي نراه -والعلم عند الله تعالى- أن من أخذ بمذهب الجمهور في هذه المسألة فله في ذلك متسع رفعا للحرج، ولقوة الخلاف، وإن احتاط هذا الرجل وجدد العقد فهو أفضل فالخروج من الخلاف مستحب كما ذكر الفقهاء، ولا يلزم هذا الرجل أن يخبر بحقيقة السبب الذي دعاه إلى تجديد العقد، وإذا سئل فيمكنه أن يوري في كلامه، ثم إن من الممكن أن يكون ذلك التجديد بحضور الولي والشهود فقط ومن دون إعلان له، فإعلان النكاح مستحب وليس بواجب كما بينا بالفتوى رقم: 63964.
وأما الأولاد فإنهم يلحقون بهذا الرجل على كل حال، فالنكاح المختلف فيه يعتبر نكاح شبهة يلحق فيه الولد بأبيه، ولمزيد راجع الفتوى رقم: 1766، وهي في شروط الزواج وأركانه.
والله أعلم.
إن كان الرجل زنا قبل زواجه، ثم تزوج عفيفة قبل توبته لجهله، وبعد الزواج بسبع سنين تاب إلى الله تعالى واستقام، فإن كانت معظم الفتاوى تقول: إذا لم تصدر منه توبة فعليه فسخ العقد، وله أن يعيد العقد عليها، خاطباً جديداً، بعقد ومهرٍ جديدين. فكيف له عقد زواج جديد دون حضور ولي الأمر والشاهدين؟ وإن كان من صحة عقد الزواج حضور ولي الأمر والشاهدين فهذا يعني أنه يفضح نفسه بعدما ستر الله تعالى عليه فما هو الحل؟ وهل زواجه يكون صحيحاً حال كونه جاهلا ولم يكون يعرف الحكم الشرعي إلا بعد توبته؟ و ما مصير أولاده؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا المذهب الذي أشرت إليه بكونه موجودا في معظم الفتاوى هو مذهب الحنابلة في هذه المسألة، وانظر الفتوى رقم: 116010. وجمهور الفقهاء على خلافه، وأن النكاح يكون صحيحا عندهم، والذي نراه -والعلم عند الله تعالى- أن من أخذ بمذهب الجمهور في هذه المسألة فله في ذلك متسع رفعا للحرج، ولقوة الخلاف، وإن احتاط هذا الرجل وجدد العقد فهو أفضل فالخروج من الخلاف مستحب كما ذكر الفقهاء، ولا يلزم هذا الرجل أن يخبر بحقيقة السبب الذي دعاه إلى تجديد العقد، وإذا سئل فيمكنه أن يوري في كلامه، ثم إن من الممكن أن يكون ذلك التجديد بحضور الولي والشهود فقط ومن دون إعلان له، فإعلان النكاح مستحب وليس بواجب كما بينا بالفتوى رقم: 63964.
وأما الأولاد فإنهم يلحقون بهذا الرجل على كل حال، فالنكاح المختلف فيه يعتبر نكاح شبهة يلحق فيه الولد بأبيه، ولمزيد راجع الفتوى رقم: 1766، وهي في شروط الزواج وأركانه.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
أفيدوني في هذه المسألة: ولله الحمد تبت من شيء محرم، ولكن كنت أحلف أني ما أرجع لهذا المحرم، ومع هذا أضعف وأرجع مرة ثانية، وكنت أصوم على كل حلف، ولكن كنت على جهل في مسالة الحلف، فأصوم ولا أطعم عشرة مساكين ..هل علي أن أطعم على كل حلف؟ ولكن لا أتذكر عدد المرات التي حلفت فيها. أفيدوني، وأسأل الله الثبات والغفران لي، وادعوا لي بالثبات والمغفرة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويثبتك على طريق الحق.
ولتعلمي أن من حلف أن لا يفعل شيئا ثم فعله، فإنه يكون قد حنث وتلزمه الكفارة، فإن كفر عنها ثم عاد فحلف أن لا يفعله ثم فعله حنث، وعليه كفارة أخرى باتفاق العلماء.
ولذلك فالواجب عليك بعد الاستغفار والتوبة من الوقوع في المحرم والحنث في اليمين، هو الكفارةعن كل يمين، والكفارة هي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{المائدة:89} ، وهي على التخيير في الثلاثة الأولى ( الإطعام، الكسوة، تحريرالرقبة ) ولا يجوز الانتقال إلى الصوم لمن يجد إحدى الثلاث، ومن عجز عنها جميعا هو الذي ينتقل إلى الصوم كما تلاحظين في الآية الكريمة، ولذلك لا يجزئك الصوم إذا كنت تجدين الإطعام أو الكسوة.. وعليك أن تخرجي الكفارة إطعاما أو كسوة عن كل يمين حنثت فيها، حتى تتيقني أن ذمتك برئت.
وما فعلته من صوم فلن يضيع إن شاء الله قال تعالى: وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{آل عمران:115}.
والله أعلم .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويثبتك على طريق الحق.
ولتعلمي أن من حلف أن لا يفعل شيئا ثم فعله، فإنه يكون قد حنث وتلزمه الكفارة، فإن كفر عنها ثم عاد فحلف أن لا يفعله ثم فعله حنث، وعليه كفارة أخرى باتفاق العلماء.
ولذلك فالواجب عليك بعد الاستغفار والتوبة من الوقوع في المحرم والحنث في اليمين، هو الكفارةعن كل يمين، والكفارة هي المذكورة في قول الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{المائدة:89} ، وهي على التخيير في الثلاثة الأولى ( الإطعام، الكسوة، تحريرالرقبة ) ولا يجوز الانتقال إلى الصوم لمن يجد إحدى الثلاث، ومن عجز عنها جميعا هو الذي ينتقل إلى الصوم كما تلاحظين في الآية الكريمة، ولذلك لا يجزئك الصوم إذا كنت تجدين الإطعام أو الكسوة.. وعليك أن تخرجي الكفارة إطعاما أو كسوة عن كل يمين حنثت فيها، حتى تتيقني أن ذمتك برئت.
وما فعلته من صوم فلن يضيع إن شاء الله قال تعالى: وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ{آل عمران:115}.
والله أعلم .
|
0
commentaires
]
بماذا أستطيع أن أشغل نفسي ولساني من اللغو وأنا في العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الخير وحذرك من الوقوع في اللغو والباطل، فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى تحقيق ما تبتغي.
وأما السبيل إلى تحقيق ذلك فمن عدة وجوه ومنها ما يلي:
أولاً: استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وكماله، والخوف من عقابه والطمع في ثوابه قال سبحانه: ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ. {الزمر:16}.
ثانياً: تذكر أن السلامة في حفظ اللسان وحفظ الجوارح عموماً عما لا يرضي الله تعالى، قال الله تعالى: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا. {الفرقان:72}، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
ثالثاً: أن يشغل المسلم نفسه بذكر الله تعالى إذا كان ذلك لا يشغله عن القيام بعمله، فإن النفس إن لم تشغل بالطاعة شغلت صاحبها بالمعصية.
رابعاً: أن يستحضر المسلم أنه مطالب بإحسان العمل وأدائه على أكمل وجه، والانشغال بما لا علاقة له بالعمل -ولو كان مباحاً- يحول دون ذلك في الغالب، روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. وهو حديث حسن.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على حرصك على الخير وحذرك من الوقوع في اللغو والباطل، فنسأل الله تعالى أن يوفقك إلى تحقيق ما تبتغي.
وأما السبيل إلى تحقيق ذلك فمن عدة وجوه ومنها ما يلي:
أولاً: استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وكماله، والخوف من عقابه والطمع في ثوابه قال سبحانه: ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ. {الزمر:16}.
ثانياً: تذكر أن السلامة في حفظ اللسان وحفظ الجوارح عموماً عما لا يرضي الله تعالى، قال الله تعالى: وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا. {الفرقان:72}، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
ثالثاً: أن يشغل المسلم نفسه بذكر الله تعالى إذا كان ذلك لا يشغله عن القيام بعمله، فإن النفس إن لم تشغل بالطاعة شغلت صاحبها بالمعصية.
رابعاً: أن يستحضر المسلم أنه مطالب بإحسان العمل وأدائه على أكمل وجه، والانشغال بما لا علاقة له بالعمل -ولو كان مباحاً- يحول دون ذلك في الغالب، روى الطبراني عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. وهو حديث حسن.
|
1 commentaires
]
ماهو نص دعا من كثرت همومه وأثقلته الديون انتهى السؤال ؟ جزاكم الله خيراً.....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد كثرت الأدعية والآثار عن نبينا صلى الله عليه وسلم في قضاء الدين، وتفريج الهم، ومن ذلك ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت فكنت أسمعه كثيراً يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.
وضلع الدين: ثقله وشدته.
ومن ذلك ما أخرج أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد كثرت الأدعية والآثار عن نبينا صلى الله عليه وسلم في قضاء الدين، وتفريج الهم، ومن ذلك ما أخرجه البخاري وأحمد من حديث أنس رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت فكنت أسمعه كثيراً يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.
وضلع الدين: ثقله وشدته.
ومن ذلك ما أخرج أحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأغنني من الفقر.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
الشات وخطره
• علاقة عن طريق النت .
• تعرف ابنه على فتاة عبر الشات ويريد الزواج بها .
• تائب من علاقته بامرأة عبر الانترنت .
• المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة ( الشات ) .
• تعرَّف على فتاة في الانترنت ويرغب بالزواج منها وأبوها رافض .
• وقع في شراك مواقع الحوار مع الفتيات وتاب .
• تحدثت مع رجال عبر الإنترنت ثم تابت من ذلك.
• أحبت شابا في الشات ويرغب بالزواج منها وترغب بالمشورة.
• علاقة عن طريق النت .
• تعرف ابنه على فتاة عبر الشات ويريد الزواج بها .
• تائب من علاقته بامرأة عبر الانترنت .
• المحادثة بين الرجال والنساء عبر برامج المحادثة ( الشات ) .
• تعرَّف على فتاة في الانترنت ويرغب بالزواج منها وأبوها رافض .
• وقع في شراك مواقع الحوار مع الفتيات وتاب .
• تحدثت مع رجال عبر الإنترنت ثم تابت من ذلك.
• أحبت شابا في الشات ويرغب بالزواج منها وترغب بالمشورة.
|
0
commentaires
]
علاج الوسوسة
• يعاني من الوسواس القهري .
• هل يؤجر المبتلى بالوسواس وماذا يجب أن يفعل .
• وساوس الشيطان .
• هل يصاب المسلم بأمراض نفسية.
• يعاني من الوسواس وحلف أيماناً كثيراً وحنث فيها.
• مصادر الوساوس وهل يؤاخذ المسلم عليها ؟.
• مصاب بالوسوسة في الطهارة .
• الوسوسة وعلاجها .
• يوسوس لها الشيطان أنها كافرة.
• تأتيها وساوس الشيطان إذا رأت ثبات أهل الكفر والباطل وتفانيهم في ذلك .
• مصابة بالوسواس وتشك في عبادتها.
• متى يكون الشخص موسوسا ؟.
• يعاني من الوسواس القهري .
• هل يؤجر المبتلى بالوسواس وماذا يجب أن يفعل .
• وساوس الشيطان .
• هل يصاب المسلم بأمراض نفسية.
• يعاني من الوسواس وحلف أيماناً كثيراً وحنث فيها.
• مصادر الوساوس وهل يؤاخذ المسلم عليها ؟.
• مصاب بالوسوسة في الطهارة .
• الوسوسة وعلاجها .
• يوسوس لها الشيطان أنها كافرة.
• تأتيها وساوس الشيطان إذا رأت ثبات أهل الكفر والباطل وتفانيهم في ذلك .
• مصابة بالوسواس وتشك في عبادتها.
• متى يكون الشخص موسوسا ؟.
|
3
commentaires
]
لماذا كان يوم الجمعة أفضل الأيام عند الله سبحانه وتعالى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني والأرناؤوط ، وصح عنه أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم .
فهذان الحديثان يبينان فضل يوم الجمعة على غيره بسبب ما امتاز به من الأحداث المهمة، ومنها: خلق آدم وقبض روحه فيه ودخوله الجنة وخروجه منها فيه، ومنها: وقوع النفخة والصعقة فيه. وقد امتازا أيضاً بمسائل أخرى غير هذه منها: وقوع صلاة الجمعة فيه، ومنها وجود ساعة الإجابة فيه. والله سبحانه وتعالى يفضل بعض الأيام على بعض، كما فضل بعض الشهور على بعض، وفضل بعض الناس واصطفاهم، له في ذلك الحكمة التامة سبحانه وتعالى، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فيه" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني والأرناؤوط ، وصح عنه أنه قال: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها" رواه مسلم .
فهذان الحديثان يبينان فضل يوم الجمعة على غيره بسبب ما امتاز به من الأحداث المهمة، ومنها: خلق آدم وقبض روحه فيه ودخوله الجنة وخروجه منها فيه، ومنها: وقوع النفخة والصعقة فيه. وقد امتازا أيضاً بمسائل أخرى غير هذه منها: وقوع صلاة الجمعة فيه، ومنها وجود ساعة الإجابة فيه. والله سبحانه وتعالى يفضل بعض الأيام على بعض، كما فضل بعض الشهور على بعض، وفضل بعض الناس واصطفاهم، له في ذلك الحكمة التامة سبحانه وتعالى، لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
السؤال : أخي يأخذ جهازي ويدخل النت ويدخل موقع رياضة ويأخذ صور لاعبين ويضعه على جواله ثم يمسح الصور من جهازي هل علي إثم؟ أنا خفت بصراحة ومنعته من أخذ صور من جهازي وسمحت له فقط أن يدخل على الموقع بدون أن يأخذ صور وأخي غضب وقال إنني معقدة وأنه عادي فهو يأخذ صور رجال لم يأخذ غيرها فهل علي إثم إذا سمحت له أن يأخذ صور لاعبين من جهازي ؟
الجواب :
الحمد لله
يجب – عند الدخول على الإنترنت – الاحتراز من الوقوع فيما حرم الله ، نظرا لكثرة المخالفات الشرعية التي تحدث من جراء الدخول على هذه الشبكة .
وكذا ينبغي الاحتراز من سوء استخدام الآخرين من أصحابنا ومعارفنا وذوي رحمنا إذا ما أرادوا الدخول على هذه الشبكة من خلال أجهزتنا .
وما يفعله أخوك هو نوع من اللهو الذي لا فائدة منه ، وأقل ما يقال فيه : إنه تضييع للوقت فيما لا ينفع ، مع أنه قد يكون إثماً ومعصية في كثير من الأحوال .
فإن لاعبي الكرة – في العادة – يلبسون السراويل القصيرة ، التي لا تستر العورة ، فلا يجوز للمسلم النظر إليها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى . "فتاوى إسلامية" (4/570) .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :
"من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف .
ومن ذلك : أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها .
ومن ذلك : ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ، ومعلوم أن الفخذ من العورة " انتهى .
" فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (8/84) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" الدخول في الملعب لمشاهدة مباريات لكرة القدم إن كان لا يترتب عليه ترك واجب كالصلاة ، وليس فيه رؤية عورة ، ولا يترتب عليه شحناء وعداوة ، فلا شيء فيه ، والأفضل ترك ذلك لأنه لهو ، والغالب أن حضوره يجر إلى تفويت واجب ، وفعل محرم " انتهى .
"فتاوى إسلامية" (4/572) .
وعلى هذا ؛ فلا يجوز إعانة أحد على رؤية هذا المنكر .
وينبغي أن يكون نهيك لأخيك برفق ولين حتى يكون ذلك أدعى لقبوله ، وأبعد عن حصول النازعات بينكما .
والله أعلم
الجواب :
الحمد لله
يجب – عند الدخول على الإنترنت – الاحتراز من الوقوع فيما حرم الله ، نظرا لكثرة المخالفات الشرعية التي تحدث من جراء الدخول على هذه الشبكة .
وكذا ينبغي الاحتراز من سوء استخدام الآخرين من أصحابنا ومعارفنا وذوي رحمنا إذا ما أرادوا الدخول على هذه الشبكة من خلال أجهزتنا .
وما يفعله أخوك هو نوع من اللهو الذي لا فائدة منه ، وأقل ما يقال فيه : إنه تضييع للوقت فيما لا ينفع ، مع أنه قد يكون إثماً ومعصية في كثير من الأحوال .
فإن لاعبي الكرة – في العادة – يلبسون السراويل القصيرة ، التي لا تستر العورة ، فلا يجوز للمسلم النظر إليها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى . "فتاوى إسلامية" (4/570) .
قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :
"من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف .
ومن ذلك : أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها .
ومن ذلك : ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ، ومعلوم أن الفخذ من العورة " انتهى .
" فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (8/84) .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" الدخول في الملعب لمشاهدة مباريات لكرة القدم إن كان لا يترتب عليه ترك واجب كالصلاة ، وليس فيه رؤية عورة ، ولا يترتب عليه شحناء وعداوة ، فلا شيء فيه ، والأفضل ترك ذلك لأنه لهو ، والغالب أن حضوره يجر إلى تفويت واجب ، وفعل محرم " انتهى .
"فتاوى إسلامية" (4/572) .
وعلى هذا ؛ فلا يجوز إعانة أحد على رؤية هذا المنكر .
وينبغي أن يكون نهيك لأخيك برفق ولين حتى يكون ذلك أدعى لقبوله ، وأبعد عن حصول النازعات بينكما .
والله أعلم
|
0
commentaires
]
أريد أن أسال كيف تؤدى الصلاة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
وصفة صلاته صلى الله عليه وسلم كالآتي:
أول ما يبدأ به إذا حضر وقت الصلاة الوضوء، ثم يستقبل القبلة رافعاً يديه حذو أذنيه أو منكبيه قائلاً: ألله أكبر، ثم يضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره ثم يأتي بدعاء الاستفتاح سراً وهو: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أو غيره من أدعية الاستفتاح الثابتة. ثم يقرأ الفاتحة وسورة بعدها في الركعتين الأوليين، وفي الركعتين الأخيرتين يقتصر على الفاتحة فقط، ، وإن شاء قرأ ماتيسر من القرآن ، لكن دون ما قرأه في الركعتين الأوليين ، ثم يركع رافعاً يديه حذو منكبيه قائلاً الله أكبر، ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم، وأقلها واحدة والزيادة أفضل، ثم يرفع من ركوعه قائلاً سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ويقيم ظهره حتى يعود كل فقار إلى موضعه، ثم يخر ساجداً قائلاً: الله أكبر، ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى ، ويدعو بما شاء من الخير، ثم يرفع من سجوده قائلاً الله أكبر ويقول في جلوسه: "رب اغفر لي" ، ثم يفعل ذلك في كل ركعة، ويزيد في الركعة الثانية من الصلاة الرباعية أو الثلاثية التشهد الأوسط وهو: "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" رواه البخاري. ثم يقوم إلى الركعة الثالثة قائلاً: الله أكبر رافعاً، يديه حذو منكبيه، والتشهد الأخير مثل التشهد الأول ، لكن يزيد عليه الصلاة الإبراهيمية وهي : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد" رواه مسلم ، وأن يطمئن في أفعال الصلاة كلها.
وننصحك لمزيد من التفقه في شأن الصلاة باقتناء بعض الكتب المختصة في هذا الموضوع مثل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله تعالى عليه وحصن المسلم للشيخ سعيد القحطاني حفظه الله تعالى.
وأمثال هذه الكتب المختصرة التي يوثق بمؤلفيها.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
وصفة صلاته صلى الله عليه وسلم كالآتي:
أول ما يبدأ به إذا حضر وقت الصلاة الوضوء، ثم يستقبل القبلة رافعاً يديه حذو أذنيه أو منكبيه قائلاً: ألله أكبر، ثم يضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره ثم يأتي بدعاء الاستفتاح سراً وهو: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أو غيره من أدعية الاستفتاح الثابتة. ثم يقرأ الفاتحة وسورة بعدها في الركعتين الأوليين، وفي الركعتين الأخيرتين يقتصر على الفاتحة فقط، ، وإن شاء قرأ ماتيسر من القرآن ، لكن دون ما قرأه في الركعتين الأوليين ، ثم يركع رافعاً يديه حذو منكبيه قائلاً الله أكبر، ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم، وأقلها واحدة والزيادة أفضل، ثم يرفع من ركوعه قائلاً سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ويقيم ظهره حتى يعود كل فقار إلى موضعه، ثم يخر ساجداً قائلاً: الله أكبر، ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى ، ويدعو بما شاء من الخير، ثم يرفع من سجوده قائلاً الله أكبر ويقول في جلوسه: "رب اغفر لي" ، ثم يفعل ذلك في كل ركعة، ويزيد في الركعة الثانية من الصلاة الرباعية أو الثلاثية التشهد الأوسط وهو: "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" رواه البخاري. ثم يقوم إلى الركعة الثالثة قائلاً: الله أكبر رافعاً، يديه حذو منكبيه، والتشهد الأخير مثل التشهد الأول ، لكن يزيد عليه الصلاة الإبراهيمية وهي : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد" رواه مسلم ، وأن يطمئن في أفعال الصلاة كلها.
وننصحك لمزيد من التفقه في شأن الصلاة باقتناء بعض الكتب المختصة في هذا الموضوع مثل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وصفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للشيخ الألباني رحمه الله تعالى عليه وحصن المسلم للشيخ سعيد القحطاني حفظه الله تعالى.
وأمثال هذه الكتب المختصرة التي يوثق بمؤلفيها.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
ما هو حكم قراءة السورتين في الصلاة دون مراعاة ترتيبهما في المصحف؟
مع الاحترام والتقديرالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصلاة بسور من القرآن -قصيرة كانت أم طويلة- دون مراعاة ترتيب المصحف صحيحة، والدليل على ذلك حديث حذيفة رضي الله عنه: "أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقرأها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها" رواه مسلم.
وسورة آل عمران متقدمة على سورة النساء في ترتيب المصحف.
وقد تأول بعض العلماء نهي السلف عن قراءة القرآن منكوساً على من يقرأ من آخر السورة إلى أولها، كما نقل ذلك النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض رحمهما الله.
والله أعلم.
مع الاحترام والتقديرالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصلاة بسور من القرآن -قصيرة كانت أم طويلة- دون مراعاة ترتيب المصحف صحيحة، والدليل على ذلك حديث حذيفة رضي الله عنه: "أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقرأها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها" رواه مسلم.
وسورة آل عمران متقدمة على سورة النساء في ترتيب المصحف.
وقد تأول بعض العلماء نهي السلف عن قراءة القرآن منكوساً على من يقرأ من آخر السورة إلى أولها، كما نقل ذلك النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض رحمهما الله.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ الْبَقَرَةُ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانُ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
موضوع ذات صلة:
لا حرج في تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع إليه أحد
موضوع ذات صلة:
لا حرج في تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع إليه أحد
مسألة: التحليل الموضوعي
قوله : ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر ) أي خالية عن الذكر والطاعة فتكون كالمقابر وتكونون كالموتى ، فيها أو معناه لا تدفنوا موتاكم فيها ، ويدل على المعنى الأول قوله ( وإن البيت الذي تقرأ البقرة فيه لا يدخله الشيطان ) وفي رواية مسلم : إن الشيطان ينفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة وفي حديث سهل بن سعد عند ابن حبان من قرأها- يعني سورة البقرة- ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان ثلاثة أيام وخص سورة البقرة بذلك لطولها وكثرة أسماء الله تعالى والأحكام فيها ، وقد قيل فيها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر ، كذا في المرقاة .
قوله : ( هذا حديث حسن صحيح ) وأخرجه أحمد ومسلم والنسائي
موضوع ذات صلة:
لا حرج في تشغيل الجهاز لقراءة القرآن ولو لم يستمع إليه أحد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. عندما أخرج من المنزل أقوم بتشغيل شريط قرآن وأتركه من دون وجود أحد يستمع إليه، فهل هذا جائز؟؟ وجزاكم الله خيرا..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالقرآن العظيم كتاب شامل، فيه الهدى والنور والخير والبركة قال تعالى: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) [البقرة: 2]. وقال تعالى: (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) [يونس: 59].
وفي قراءة هذا القرآن ثواب عظيم وكذلك في سماعه، وقراءته في البيت تطرد الشياطين. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان ينفر من البيت الذي يُقرأ فيه سورة البقرة" رواه مسلم.
وفي صحيح ابن حبان عن سهل بن سعد ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لكل شيء سناماً، وإن سنام القرآن سورة البقرة، ومن قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهاراً لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام" قال ابن حبان: قوله عليه الصلاة والسلام: "لم يدخل الشيطان بيته ثلاثة أيام" أراد: مردة الشياطين. والأحاديث في فضائل القرآن كثيرة..
وعلى هذا فإننا نقول للسائل الكريم : لا بأس بتشغيل شريط القرآن في المنزل وإن لم يوجد أحد يستمع إليه، وإن أتيت بسورة البقرة ونويت بذلك طرد الشياطين فحسن.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
ما علاج الوساوس التي أتعبتني في الصلاة، في المعاملة مع الناس، بين زوجي وأبنائي، كل شيء خير أفعله أحس فيه ورائي واحد يقول هذا رياء. لماذا تفعلين كذا كذا. أنا أدرس القرآن الوقت الحالي، وهناك أمور معارضة، ولكني أجاهد نفسي والشيطان يصارعني، لدي كبار سن وأبناء صغار. ولا أعلم ماذا أفعل ساعدوني أرجوكم أرجوكم ماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجبُ عليكِ أن تطرحي الوساوس، وأن تعرضي عنها، فلا تلتفتي إليها لئلا تفسد عليكِ أمر دينكِ ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 51601.
فاطرحي عنكِ الوساوس سواءٌ منها ما كان في العبادات، أو في معاملتك مع زوجك ومع الناس لتحصل لكِ الراحة والطمأنينية، واحرصي على الإخلاص لله تعالى في عملك كله، ولا تلتفتي إلى كيد الشيطان ووسوسته، وتزيينه لكِ أن ما تفعلينه من الرياء، فإن هذه حبالة من حبائل الشيطان، يريد أن يجتالكِ بها عن الحق، ويصرفكِ عن العبادة، فحذارِ حذار من أن تمكنيه من تلك الفرصة، واستحضري قول الفضيل رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيكَ الله منهما.
فامضي في طريق الطاعة والاستقامة، مخلصةً لربكِ عز وجل، مجتنبةً للرياء وأسبابه، غير مكترثةٍ بهذه الوساوس.
وأما دراستكِ للقرآن فإنه ستتيسر بإذن الله، إذا قمتِ بتنظيم وقتكِ بين المهام المختلفة، واستعنتِ بالله عز وجل، على إعطاء كل ذي حقٍ حقه، وعليكِ بالمداومةِ ولو على القليل، فإن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
واستمري في مجاهدة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وما دمتِ في المجاهدة فأنتِ على خير عظيم إن شاء الله، وعلى وعد من الله بالتوفيق والإعانة، فقد قال عز وجل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
ثم إن قيامكِ على ولدكِ برعايتهم، وتدبير شؤونهم عبادة عظيمة، وقربة جليلة يحصل لكِ بها عظيم الثواب مع النية والاحتساب، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل خير.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجبُ عليكِ أن تطرحي الوساوس، وأن تعرضي عنها، فلا تلتفتي إليها لئلا تفسد عليكِ أمر دينكِ ودنياك، وانظري الفتوى رقم: 51601.
فاطرحي عنكِ الوساوس سواءٌ منها ما كان في العبادات، أو في معاملتك مع زوجك ومع الناس لتحصل لكِ الراحة والطمأنينية، واحرصي على الإخلاص لله تعالى في عملك كله، ولا تلتفتي إلى كيد الشيطان ووسوسته، وتزيينه لكِ أن ما تفعلينه من الرياء، فإن هذه حبالة من حبائل الشيطان، يريد أن يجتالكِ بها عن الحق، ويصرفكِ عن العبادة، فحذارِ حذار من أن تمكنيه من تلك الفرصة، واستحضري قول الفضيل رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيكَ الله منهما.
فامضي في طريق الطاعة والاستقامة، مخلصةً لربكِ عز وجل، مجتنبةً للرياء وأسبابه، غير مكترثةٍ بهذه الوساوس.
وأما دراستكِ للقرآن فإنه ستتيسر بإذن الله، إذا قمتِ بتنظيم وقتكِ بين المهام المختلفة، واستعنتِ بالله عز وجل، على إعطاء كل ذي حقٍ حقه، وعليكِ بالمداومةِ ولو على القليل، فإن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.
واستمري في مجاهدة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، وما دمتِ في المجاهدة فأنتِ على خير عظيم إن شاء الله، وعلى وعد من الله بالتوفيق والإعانة، فقد قال عز وجل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا {العنكبوت:69}.
ثم إن قيامكِ على ولدكِ برعايتهم، وتدبير شؤونهم عبادة عظيمة، وقربة جليلة يحصل لكِ بها عظيم الثواب مع النية والاحتساب، نسأل الله أن يوفقنا وإياك لكل خير.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
انتشرت بيننا عبارة: بالشفاء. بعد شرب الماء، فهل يعتبر ذلك بدعة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود السؤال عن حكم الدعاء بالشفاء والصحة للشخص الذي شرب. فالجواب أن الدعاء مشروع على العموم، وقد أورد الشوكاني في خصوص الشارب أنه يدعى له عقب الشراب فيقال له: هنيئاً مريئاً. وهذا مستنبط من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثاً وقال: هو أهنا وأمرأ وأبرأ. رواه أبو داود وغيره عن أنس بن مالك.
وعليه؛ فإن هذا لا يعتبر من البدعة
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود السؤال عن حكم الدعاء بالشفاء والصحة للشخص الذي شرب. فالجواب أن الدعاء مشروع على العموم، وقد أورد الشوكاني في خصوص الشارب أنه يدعى له عقب الشراب فيقال له: هنيئاً مريئاً. وهذا مستنبط من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثاً وقال: هو أهنا وأمرأ وأبرأ. رواه أبو داود وغيره عن أنس بن مالك.
وعليه؛ فإن هذا لا يعتبر من البدعة
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
هل يجوز تشميت العاطس إن لم يحمد الله أو إذا لم تسمعه يحمد الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد فإن على العاطس أن يحمد الله تعالى، وعلى من سمعه أن يشمته، فهذه هي السنة، فقد روى البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله.وإذا لم يحمد الله تعالى فإنه لا يشمت، وذلك لما رواه مسلم عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه.
والله أعلم.
إسلام ويب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد فإن على العاطس أن يحمد الله تعالى، وعلى من سمعه أن يشمته، فهذه هي السنة، فقد روى البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عطس أحدكم وحمد الله، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله.وإذا لم يحمد الله تعالى فإنه لا يشمت، وذلك لما رواه مسلم عن أبي موسى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
معلق مباراة في كرة القدم بين فريقين أجنبيين، بعد نهاية المباراة قال:رفعت الأقلام وجفت الصحف. وكثيراً مانسمع تعليقات تدخل فيها آيات قرآنية، أو أحاديث نبوية شريفة في غير محلها. ماهو حكم ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالألفاظ القرآنية والنبوية، وكذا الألفاظ الشرعية، يجب احترامها وتحرم إهانتها، وعليه فلا يجوز استعمال مثل هذه الألفاظ في سياق يفهم منه الامتهان ويظهر منه الاستخفاف.وأما استعمالها على وجه الاستشهاد؛ تعظيما لها وإقرارا بها، ولكن في مجال لعب ولهو فهو وإن لم يحرم فإنه يكره؛ تعظيما لشعائر الله وإجلالا لها. ومن المعروف أن كرة القدم ما هي إلا لعبة، ولا تخرج في حقيقتها عن اسمها، فلا يليق استعمال الألفاظ المحترمة في التعليق على مبارياتها، وإن كانت في نفسها صحيحة، فإن العجز والكيس والجد والهزل كل ذلك بقدر الله، قد جرت به الأقلام وجفت به الصحف.
والله أعلم.
إسلام ويب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالألفاظ القرآنية والنبوية، وكذا الألفاظ الشرعية، يجب احترامها وتحرم إهانتها، وعليه فلا يجوز استعمال مثل هذه الألفاظ في سياق يفهم منه الامتهان ويظهر منه الاستخفاف.وأما استعمالها على وجه الاستشهاد؛ تعظيما لها وإقرارا بها، ولكن في مجال لعب ولهو فهو وإن لم يحرم فإنه يكره؛ تعظيما لشعائر الله وإجلالا لها. ومن المعروف أن كرة القدم ما هي إلا لعبة، ولا تخرج في حقيقتها عن اسمها، فلا يليق استعمال الألفاظ المحترمة في التعليق على مبارياتها، وإن كانت في نفسها صحيحة، فإن العجز والكيس والجد والهزل كل ذلك بقدر الله، قد جرت به الأقلام وجفت به الصحف.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
بارك الله فيكم. أنا سوف أسافر لبلد آسيوي (تايلند) للسياحة..فهل يجوز لي قصر الصلاة أم لا ؟ علما بأنني ذاهب للسياحة والاستجمام مع أصحابي. وما حكم السفر لبلد الكفار للسياحة؟
علماً بأن هذه البلاد وغيرها من البلدان غير الإسلامية، يكون فيها مسلمون ومساجد وغيرها من الأمور التي لا تخفى عليكم. ودمتم بخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:حكم السفر إلى بلاد الكفار للسياحة:لا يجوز في هذه الظروف التي نعيشها لما فيها من الفتن الكثيرة المنتشرة مع عدم الاحتياج إلى السفر إليها، وعدم تحقق مصلحة معتبرة شرعا من السياحة إليها، وزعمك أن هذه البلاد يوجد فيها مساجد ومسلمون تستدل به على إباحة السفر إلى هذه البلاد زعمٌ باطل، بل هو من تلبيس الشيطان عليك، وتزيينه لك، فإن وجود بعض الخير في هذه البلاد لا يبيح احتمال ما فيها من الشر الكبير، والفتن المتلاطمة تلاطم موج البحر، ولا يماري في هذا من له أدنى بصر بطبيعة تلك البلاد.وإذا تبين هذا فالسفر إلى هذه البلاد للسياحة سفر معصية، لا تستباح فيه رخص السفر كالمسح ثلاثا، والقصر والجمع والفطر في رمضان، عند الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد خلافا لأبي حنيفة، قال ابن قدامة رحمه الله: ولا تباح هذه الرخص في سفر المعصية كالإباق، وقطع الطريق، والتجارة في الخمر والمحرمات. نص عليه أحمد. وهو مفهوم كلام الخرقي لتخصيصه الواجب والمباح، وهذا قول الشافعي، وقال الثوري، والأوزاعي، وأبو حنيفة: له ذلك؛ احتجاجا بما ذكرنا من النصوص، ولأنه مسافر، فأبيح له الترخص كالمطيع. ولنا قول الله تعالى: { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ {البقرة: 173} أباح الأكل لمن لم يكن عاديا ولا باغيا، فلا يباح لباغ ولا عاد. قال ابن عباس: غير باغ على المسلمين، مفارق لجماعتهم، يخيف السبيل، ولا عاد عليهم. ولأن الترخص شرع للإعانة على تحصيل المقصد المباح، توصلا إلى المصلحة، فلو شرع هاهنا لشرع إعانة على المحرم، تحصيلا للمفسدة، والشرع منزه عن هذا، والنصوص وردت في حق الصحابة، وكانت أسفارهم مباحة، فلا يثبت الحكم في من سفره مخالف لسفرهم، ويتعين حمله على ذلك جمعا بين النصين، وقياس المعصية على الطاعة بعيد، لتضادهما. انتهى.
والله أعلم.
إسلام ويب
علماً بأن هذه البلاد وغيرها من البلدان غير الإسلامية، يكون فيها مسلمون ومساجد وغيرها من الأمور التي لا تخفى عليكم. ودمتم بخير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:حكم السفر إلى بلاد الكفار للسياحة:لا يجوز في هذه الظروف التي نعيشها لما فيها من الفتن الكثيرة المنتشرة مع عدم الاحتياج إلى السفر إليها، وعدم تحقق مصلحة معتبرة شرعا من السياحة إليها، وزعمك أن هذه البلاد يوجد فيها مساجد ومسلمون تستدل به على إباحة السفر إلى هذه البلاد زعمٌ باطل، بل هو من تلبيس الشيطان عليك، وتزيينه لك، فإن وجود بعض الخير في هذه البلاد لا يبيح احتمال ما فيها من الشر الكبير، والفتن المتلاطمة تلاطم موج البحر، ولا يماري في هذا من له أدنى بصر بطبيعة تلك البلاد.وإذا تبين هذا فالسفر إلى هذه البلاد للسياحة سفر معصية، لا تستباح فيه رخص السفر كالمسح ثلاثا، والقصر والجمع والفطر في رمضان، عند الأئمة الثلاثة مالك والشافعي وأحمد خلافا لأبي حنيفة، قال ابن قدامة رحمه الله: ولا تباح هذه الرخص في سفر المعصية كالإباق، وقطع الطريق، والتجارة في الخمر والمحرمات. نص عليه أحمد. وهو مفهوم كلام الخرقي لتخصيصه الواجب والمباح، وهذا قول الشافعي، وقال الثوري، والأوزاعي، وأبو حنيفة: له ذلك؛ احتجاجا بما ذكرنا من النصوص، ولأنه مسافر، فأبيح له الترخص كالمطيع. ولنا قول الله تعالى: { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ {البقرة: 173} أباح الأكل لمن لم يكن عاديا ولا باغيا، فلا يباح لباغ ولا عاد. قال ابن عباس: غير باغ على المسلمين، مفارق لجماعتهم، يخيف السبيل، ولا عاد عليهم. ولأن الترخص شرع للإعانة على تحصيل المقصد المباح، توصلا إلى المصلحة، فلو شرع هاهنا لشرع إعانة على المحرم، تحصيلا للمفسدة، والشرع منزه عن هذا، والنصوص وردت في حق الصحابة، وكانت أسفارهم مباحة، فلا يثبت الحكم في من سفره مخالف لسفرهم، ويتعين حمله على ذلك جمعا بين النصين، وقياس المعصية على الطاعة بعيد، لتضادهما. انتهى.
والله أعلم.
|
1 commentaires
]
هل يجوز أن أضع عنوانا لموضوعي في المنتديات يكون آيه قرآنية، أو حديثا شريفا، وهل يجوز أن نقول الدال على الشر كفاعله أم يعتبر تحريفا للحديث النبوي؟ فأرجو التكرم بالرد بارك الله فيكم ونفع بعلمكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في وضع آية قرآنية، أو حديث صحيح كعنوان لموضوع يكون للتذكير والدعوة إلى الخير والتعاون على البر والتقوى، وما زال كثير من العلماء والدعاة إلى الله يضعون عناوين لدروسهم آية أو حديثاً ولا يرون في هذا حرجاً، مع مراعاة المواطن التي توضع فيها هذه العناوين، بحيث تكون محترمة ولا تثير سخرية أو استهزاء بتلك العناوين.
كما أن قول: الدال على الشر كفاعله، لا بأس به أيضاً إذا لم ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم على أنه من قوله، ولا يعتبر في هذا شيء من التحريف بل هذا القول ثبت معناه في آيات وأحاديث صحيحة، ومن ذلك: لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {النحل:25}
قال ابن كثير في تفسير الآية: أي: يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم. انتهى.وصح من الأحاديث ما يفسر الآية السابقة، ويؤيد صحة القول المسؤول عنه، ومن ذلك حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً. رواه مسلم.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في وضع آية قرآنية، أو حديث صحيح كعنوان لموضوع يكون للتذكير والدعوة إلى الخير والتعاون على البر والتقوى، وما زال كثير من العلماء والدعاة إلى الله يضعون عناوين لدروسهم آية أو حديثاً ولا يرون في هذا حرجاً، مع مراعاة المواطن التي توضع فيها هذه العناوين، بحيث تكون محترمة ولا تثير سخرية أو استهزاء بتلك العناوين.
كما أن قول: الدال على الشر كفاعله، لا بأس به أيضاً إذا لم ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم على أنه من قوله، ولا يعتبر في هذا شيء من التحريف بل هذا القول ثبت معناه في آيات وأحاديث صحيحة، ومن ذلك: لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ {النحل:25}
قال ابن كثير في تفسير الآية: أي: يصير عليهم خطيئة ضلالهم في أنفسهم، وخطيئة إغوائهم لغيرهم واقتداء أولئك بهم. انتهى.وصح من الأحاديث ما يفسر الآية السابقة، ويؤيد صحة القول المسؤول عنه، ومن ذلك حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً. رواه مسلم.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
ما حكم الشرع في من يأخذ تراباً -كمية بسيطة كيس نايلون مثلاً مليء بالتراب- من مكان عام، أو من أرض زراعية لكي يستعملها في زراعة نباتات بسيطة يزين بها البيت كالزهور.
أفيدونا؟
بارك الله فيكم.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأخذ من المال سواء كان المال خاصاً أو عاماً حرام، فالمال الخاص لا يجوز الأخذ منه إلا بإذن صاحبه، وأما المال العام فلا يجوز الأخذ منه إلا لمن يستحق ذلك، أو لمن أذن له المسؤول المخول بالإذن بذلك، وهذه الكمية البسيطة من التراب الواجب أن يستأذن من أراد أخذها إذا كانت لها قيمة عرفاً، وذلك لعموم حرمة مال الغير قليلاً كان أو كثيراً، إلا أن تجري العادة بالمسامحة في مثل ذلك فإن للعادة والعرف اعتباراً في الشرع.
والله أعلم.
أفيدونا؟
بارك الله فيكم.الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأخذ من المال سواء كان المال خاصاً أو عاماً حرام، فالمال الخاص لا يجوز الأخذ منه إلا بإذن صاحبه، وأما المال العام فلا يجوز الأخذ منه إلا لمن يستحق ذلك، أو لمن أذن له المسؤول المخول بالإذن بذلك، وهذه الكمية البسيطة من التراب الواجب أن يستأذن من أراد أخذها إذا كانت لها قيمة عرفاً، وذلك لعموم حرمة مال الغير قليلاً كان أو كثيراً، إلا أن تجري العادة بالمسامحة في مثل ذلك فإن للعادة والعرف اعتباراً في الشرع.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
إليك أخي أختي أخبار قوم لم يتهيبوا صعود الجبال بل ركنوا الدنيا وراء ظهورهم و جعلوا أهدافهم نصب أعينهم ليرتقوا
ثابت البناني : ما خير في عين لا تدمع
اشتكى ثابت البناني عينه
فقال له الطبيب: اضمن لي خصلة تبرئ عينيك.
قال : ما هي؟
قال : لا تبك.
قال : وما خير في عين لا تبك
ثابت البناني : ما خير في عين لا تدمع
اشتكى ثابت البناني عينه
فقال له الطبيب: اضمن لي خصلة تبرئ عينيك.
قال : ما هي؟
قال : لا تبك.
قال : وما خير في عين لا تبك
|
1 commentaires
]
فعلت ذنبا، ولكن تبت، ووعدت الله بعدم الرجوع إليه، ولكني عدت إليه. فماذا أفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فاعلمي أيتها السائلة أن التوبة لها شروط ثلاثة: الإقلاع، والندم، والعزم على عدم العود، ويزاد شرط رابع فيما إذا كانت المظلمة في حقوق العباد، فإذا تحققت هذه الشروط فأبشري بقبول توبتك، فقد وعد سبحانه بقبول التوبة بقوله: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. {الشورى: 25}
فإن حدث بعد ذلك وعدت إلى نفس الذنب فعليك أن تجددي التوبة مرة أخرى من رجوعك إليه، فقد قال الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. {البقرة: 222}. ومعنى التوابين أي الذين يتوبون من الذنب وإن تكرر حدوثه منهم، قال ابن كثير رحمه الله: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ. أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه. انتهى.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ ،فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. وقوله في الحديث: اعمل ما شئت. معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولا إغراء بالرجوع إليها فإن العود إلى الذنب قبيح لما يتضمنه من نقض التوبة، ولكن فيه فائدة عظيمة أشار إليها القرطبي رحمه الله بقوله :وفائدة هذا الحديث أن العود إلى الذنب وان كان أقبح من ابتدائه لأنه انضاف إلى ملابسة الذنب نقض التوبة، لكن العود إلى التوبة أحسن من ابتدائها لأنه انضاف إليها ملازمة الطلب من الكريم والإلحاح في سؤاله. انتهى. من فتح الباري.
والله أعلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فاعلمي أيتها السائلة أن التوبة لها شروط ثلاثة: الإقلاع، والندم، والعزم على عدم العود، ويزاد شرط رابع فيما إذا كانت المظلمة في حقوق العباد، فإذا تحققت هذه الشروط فأبشري بقبول توبتك، فقد وعد سبحانه بقبول التوبة بقوله: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ. {الشورى: 25}
فإن حدث بعد ذلك وعدت إلى نفس الذنب فعليك أن تجددي التوبة مرة أخرى من رجوعك إليه، فقد قال الله جل وعلا: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ. {البقرة: 222}. ومعنى التوابين أي الذين يتوبون من الذنب وإن تكرر حدوثه منهم، قال ابن كثير رحمه الله: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ. أي: من الذنب وإن تكرر غشْيانه. انتهى.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا، وَرُبَّمَا قَالَ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ، وَرُبَّمَا قَالَ: أَصَبْتُ فَاغْفِرْ لِي، فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا فَقَالَ: رَبِّ أَذْنَبْتُ أَوْ أَصَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ ،فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا وَرُبَّمَا قَالَ أَصَابَ ذَنْبًا، قَالَ: رَبِّ أَصَبْتُ أَوْ قَالَ أَذْنَبْتُ آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي، فَقَالَ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ غَفَرْتُ لِعَبْدِي ثَلَاثًا فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ.
قال النووي: وفي الحديث أن الذنوب ولو تكررت مائة مرة بل ألفاً وأكثر وتاب في كل مرة قبلت توبته، أو تاب عن الجميع توبة واحدة صحت توبته. وقوله في الحديث: اعمل ما شئت. معناه: ما دمت تذنب فتتوب غفرت لك.ولكن ليس في هذا الحديث ترخيص في فعل الذنوب، ولا إغراء بالرجوع إليها فإن العود إلى الذنب قبيح لما يتضمنه من نقض التوبة، ولكن فيه فائدة عظيمة أشار إليها القرطبي رحمه الله بقوله :وفائدة هذا الحديث أن العود إلى الذنب وان كان أقبح من ابتدائه لأنه انضاف إلى ملابسة الذنب نقض التوبة، لكن العود إلى التوبة أحسن من ابتدائها لأنه انضاف إليها ملازمة الطلب من الكريم والإلحاح في سؤاله. انتهى. من فتح الباري.
والله أعلم.
|
0
commentaires
]
السؤال : أنا طويلب علم ، لي أنشطة دعوية لا بأس بها على الشبكة العنكبوتية ، مشرف في إحدى المنتديات الطبية الإسلامية ، لكني أزل أحياناً في خضم بحثي بالشبكة برؤية ما يحرم ، وكلما تبت إلى الله عدت إلى هذا الذنب . سؤالي : هل الأفضل الإقلاع تماماً عن الشبكة العنكبوتية ، وتركها ، مع ترك الخير الذي أقدمه في هذه الشبكة ، أم الأفضل علاج نفسي ، وعلاج قلبي ، ومحاولة الإقلاع عن الذنب كليةً ؟ فأنا محتار بين الأمرين .
الجواب :
الحمد لله
قد لا يكون الحل نصحك بترك الشبكة العنكبوتية لأن هناك الفضائيات ، والمجلات .نعم ، يمكن أن تجد في " الإنترنت " ما لا تجده فيما ذُكر ، لكن كلامنا على أصل فعلك للمعصية ، وأن إغلاق طريقٍ ليس منعاً لفعل المعصية .والحل في مثل هذا : أن يزداد خوفك من الله وتعظيمك الله حتى يمنعك ذلك من الوقوع فيما حرم الله .وعليك أن تكثر من ذكر الموت ، حتى يكون ذلك دافعاً لك للاستعداد له .فالواجب عليك : هو علاج نفسك من فعل معصية النظر المحرَّم حيثما كانت الصورة .ومن أنفع الأدوية : المبادرة إلى الزواج إن استطعت ذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) .
وأما بخصوص بقائك داخل الشبكة العنكبوتية أو لا : فإن في ذلك تفصيلاً :
أ. إن كنتَ تعتقد – أو يغلب على ظنك – ترك معصية النظر المحرَّم بالكلية بخروجك من الشبكة : فاقطع علاقتك بها ، حتى تحصِّن نفسك ، وتعالجها ، وتعلم أنه لن يكون لك فيها إلا مساهمات الخير .واهتمامك بإصلاح نفسك مقدم على اهتمامك بإصلاح الآخرين .
ب. وإن كنت تعتقد - أو يغلب على ظنك – أنك لن تترك معصية النظر المحرَّم ، وأنك ستنشغل بمتابعة التافه من برامج الفضائيات ، والنظر في الصحف ، والمجلات : فالنصيحة لك أن تبقى داخل الشبكة ، على أن تجاهد نفسك حق الجهاد أن تبتعد عن كل محرَّم يشاهد ، ويُسمع ، وفي اعتقادنا أنك لو تحصر نفسك في متابعة مواقع معينة نافعة ، علمية ، وأخبارية ، وتحصر نفسك في الالتزام بمواعيد محددة في غرف صوتية في " البال توك " تقدِّم فيها النافع المفيد ، وتستمع لما فيه زيادة في علمك وإيمانك : في اعتقادنا أنك لن تجد الوقت الذي تنتقل فيه إلى الضار ، السيء ، المحرَّم ، من المواقع .
فبادر فوراً إلى التوبة الصادقة من كل ذنبٍ فعلتَه ، واندم على ما فرَّطت في جنب الله ، واعقد العزم على عدم العوْد لتلك الذنوب ، وأقبل على الله بقلبٍ سليم طاهر ، واسأله التوفيق ، والسداد ، وتطهير جوارحك من الحرام ، واشكر نعَم الله عليك بتصريفها فيما يحب ربك ويرضاه منك .والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
الجواب :
الحمد لله
قد لا يكون الحل نصحك بترك الشبكة العنكبوتية لأن هناك الفضائيات ، والمجلات .نعم ، يمكن أن تجد في " الإنترنت " ما لا تجده فيما ذُكر ، لكن كلامنا على أصل فعلك للمعصية ، وأن إغلاق طريقٍ ليس منعاً لفعل المعصية .والحل في مثل هذا : أن يزداد خوفك من الله وتعظيمك الله حتى يمنعك ذلك من الوقوع فيما حرم الله .وعليك أن تكثر من ذكر الموت ، حتى يكون ذلك دافعاً لك للاستعداد له .فالواجب عليك : هو علاج نفسك من فعل معصية النظر المحرَّم حيثما كانت الصورة .ومن أنفع الأدوية : المبادرة إلى الزواج إن استطعت ذلك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْج) رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) .
وأما بخصوص بقائك داخل الشبكة العنكبوتية أو لا : فإن في ذلك تفصيلاً :
أ. إن كنتَ تعتقد – أو يغلب على ظنك – ترك معصية النظر المحرَّم بالكلية بخروجك من الشبكة : فاقطع علاقتك بها ، حتى تحصِّن نفسك ، وتعالجها ، وتعلم أنه لن يكون لك فيها إلا مساهمات الخير .واهتمامك بإصلاح نفسك مقدم على اهتمامك بإصلاح الآخرين .
ب. وإن كنت تعتقد - أو يغلب على ظنك – أنك لن تترك معصية النظر المحرَّم ، وأنك ستنشغل بمتابعة التافه من برامج الفضائيات ، والنظر في الصحف ، والمجلات : فالنصيحة لك أن تبقى داخل الشبكة ، على أن تجاهد نفسك حق الجهاد أن تبتعد عن كل محرَّم يشاهد ، ويُسمع ، وفي اعتقادنا أنك لو تحصر نفسك في متابعة مواقع معينة نافعة ، علمية ، وأخبارية ، وتحصر نفسك في الالتزام بمواعيد محددة في غرف صوتية في " البال توك " تقدِّم فيها النافع المفيد ، وتستمع لما فيه زيادة في علمك وإيمانك : في اعتقادنا أنك لن تجد الوقت الذي تنتقل فيه إلى الضار ، السيء ، المحرَّم ، من المواقع .
فبادر فوراً إلى التوبة الصادقة من كل ذنبٍ فعلتَه ، واندم على ما فرَّطت في جنب الله ، واعقد العزم على عدم العوْد لتلك الذنوب ، وأقبل على الله بقلبٍ سليم طاهر ، واسأله التوفيق ، والسداد ، وتطهير جوارحك من الحرام ، واشكر نعَم الله عليك بتصريفها فيما يحب ربك ويرضاه منك .والله أعلم
|
2
commentaires
]
أخي أخطأ خطأ كبيرا في حق نفسه وحق أحد من المقربين منه، وهو الآن يشعر بالذنب وقد قرر التكفيرعن هذا الخطأ بالتوبة إلي الله، والطلب ممن أخطأ في حقه أن يسامحه، ومعاقبة نفسه أيضا عن طريق الصيام وعبادات أخرى, ولكنه يصر علي أن هذا لا يكفي وأنه يجب عليه معاقبة نفسه عقابا شديدا مثل أن يوقف حياته كلها،ولا يتزوج وأشياء أخرى, وأنا أرى أن هذا خطأ، وأنه يجب أن يتخلص من شعوره بالذنب بعد أن يقوم بالتوبة إلي الله، وخصوصا أن من أخطأ هو في حقه قد سامحه بالفعل، ولكنه لا يستطيع أن يسامح نفسه، وأنا لا أدري ماذا أفعل لأقنعه؟
فأرجو المساعدة وتبيين الرأي الصواب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالواجب على أخيك وقد أخطأ في حق نفسه وحق غيره أن يبادر بالتوبة إلى الله جل وعلا وأن يتحلل ممن ظلمه, وعليه مع ذلك أن يكثر من الأعمال الصالحة المكفرة فقد قال الله جل وعلا: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{هود:114} , وفي صحيح الترمذي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.فإن فعل هذا فنرجو أن يقبل الله توبته، فإنه سبحانه قد وعد بقبول التائبين فقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}
أما أن يتجاوز هذا إلى ما ذكرت من فعل ما يعود عليه بالضرر والأذى مثل الامتناع عن الزواج ونحوه فهذا لا يجوز، لأنه لا ضرر ولا ضرار، والإنسان ممنوع من إدخال الضرر على نفسه كما منع من إدخال الضرر على غيره.فإن كان إقدامه على هذا الفعل بدافع التدين والتقرب إلى الله فهنا يعظم الإثم ويتأكد المنع, لدخوله حينئذ في حيز البدعة المحرمة, ذلك أن المسلم إنما أمر بعبادة الله بما شرعه الله، وقد شرع الله للذنب التوبة وفعل الصالحات, فمن لم يكتف بهذا ورام ما وراءه مما لم يشرعه الله ولم يأمر به فقد ابتدع في دين الله.
قال الشاطبي في تعريف البدعة: البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية. انتهى من الاعتصام. وقال في موضع آخر: لأن بعض الصحابة هم أن يحرم على نفسه النوم بالليل، وآخر الأكل بالنهار، وآخر إتيان النساء، وبعضهم هم بالاختصاء، مبالغة في ترك شأن النساء . وفي أمثال ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :من رغب عن سنتي فليس مني. فإذاً كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم . والعامل بغير السنة تدينا، هو المبتدع بعينه. انتهى.
ولا شيء أعظم خطرا على دين المرء من البدعة نسأل الله السلامة والعافية .
والله أعلم.
إسلام ويب
فأرجو المساعدة وتبيين الرأي الصواب؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالواجب على أخيك وقد أخطأ في حق نفسه وحق غيره أن يبادر بالتوبة إلى الله جل وعلا وأن يتحلل ممن ظلمه, وعليه مع ذلك أن يكثر من الأعمال الصالحة المكفرة فقد قال الله جل وعلا: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ{هود:114} , وفي صحيح الترمذي أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. حسنه الألباني.فإن فعل هذا فنرجو أن يقبل الله توبته، فإنه سبحانه قد وعد بقبول التائبين فقال: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى:25}
أما أن يتجاوز هذا إلى ما ذكرت من فعل ما يعود عليه بالضرر والأذى مثل الامتناع عن الزواج ونحوه فهذا لا يجوز، لأنه لا ضرر ولا ضرار، والإنسان ممنوع من إدخال الضرر على نفسه كما منع من إدخال الضرر على غيره.فإن كان إقدامه على هذا الفعل بدافع التدين والتقرب إلى الله فهنا يعظم الإثم ويتأكد المنع, لدخوله حينئذ في حيز البدعة المحرمة, ذلك أن المسلم إنما أمر بعبادة الله بما شرعه الله، وقد شرع الله للذنب التوبة وفعل الصالحات, فمن لم يكتف بهذا ورام ما وراءه مما لم يشرعه الله ولم يأمر به فقد ابتدع في دين الله.
قال الشاطبي في تعريف البدعة: البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية. انتهى من الاعتصام. وقال في موضع آخر: لأن بعض الصحابة هم أن يحرم على نفسه النوم بالليل، وآخر الأكل بالنهار، وآخر إتيان النساء، وبعضهم هم بالاختصاء، مبالغة في ترك شأن النساء . وفي أمثال ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم :من رغب عن سنتي فليس مني. فإذاً كل من منع نفسه من تناول ما أحل الله من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم . والعامل بغير السنة تدينا، هو المبتدع بعينه. انتهى.
ولا شيء أعظم خطرا على دين المرء من البدعة نسأل الله السلامة والعافية .
والله أعلم.