السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخواتي في الله
لا تكن مثل التي قال فيها سيدنا ابراهيم لابنه غير عتبة بيتك
وليكن شعاركن الحمد و الشكر
ارضين بما قسم الله لكن تكن أغنى الناس

قال تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا [مريم:54] .
فهذا النبي الرسول الجليل أخذ يتعهده أبوه، فجاءه مرة فسأل عن بيته فأشير عليه به، فطرق الباب وخرجت زوجته. فقال: هل إسماعيل هنا؟ قالت: لا. قال: أين هو؟ قالت: ذهب ليتصيد ويأتينا برزق اليوم. قال: كيف طعامكم وشرابكم؟ قالت: في أسوأ حال. قال: إذا جاء إسماعيل فقولي له: يغير عتبة بيته. فجاء إسماعيل وكأنه شعر بأن إنساناً زائراً قد جاء، فقال: هل جاء أحد وسأل عني؟ فقالت: نعم. قال: من؟ قالت: لم يذكر اسمه، ولكن صفته كذا وكذا قال: ما الذي قال لك؟ قالت: قال لي: غير عتبة بيتك. قال: ذاك أبي رسول الله وخليله إبراهيم، وأنت عتبة بيتي، فقد أمرني بطلاقك فطلقها؛ لأنها لم تكن من الحامدات الشاكرات، فتزوج غيرها. ومضى وقت وجاء إبراهيم فطرق الباب، فوجد امرأة أخرى، فقال: من أنتِ؟ قالت: زوجة إسماعيل. قال: كيف حالكم؟ وكيف طعامكم وشرابكم؟ فقالت: نحن في أحسن نعمة، نحمد الله ونشكره ونطلبه المزيد. قال لها: إذا جاء إسماعيل قولي له: فليثبت عتبة بيته، فجاء إسماعيل وجرى الكلام معها كما كان مع الأولى. فقال: ذاك أبي خليل الله إبراهيم، وأنت عتبة البيت، فوالدي قد رضي بك وأمرني بتثبيتك وإبقائك
.

من تفسير قوله تعالى: (واذكر في الكتاب إسماعيل ...)
ه

0 commentaires

إرسال تعليق