عبد الله:- لماذا لا تحب الله وهو الغفار غفر أي ستر وهو من أظهر الجميل وستر القبيح رآك على الذنوب فلم يفضحك وحاربته بالمعاصي فلم يهتك سترك أخفى عن الناس ذنبك وستر عيبك وجمل ظاهرك وأخفى باطنك فلم يعرف الناس همَك بالشر والخيانة .



إذا كنت تغدو في الذنوب بعيدا *** وتخاف في يوم المعاد وعيدا
فلقد أتاك من المهيمن عفوه *** وافاض من نعمه عليك مزيدا
لا تيأسن من لطف ربك في الحشا *** في بطن أمك مضغة
ولو شاء أن تصلى جهنم خالدا *** ماكان الهم قلبك التوحيدا


سبحانه جل وعلا يفرح بتوبة عبده وهي فرحة احسان وبر ولطف لا فرحة محتاج فالخلق جميعهم لا يساووا في ملكه ذرة تراب.

من أنت أيها الفقير حتى يتقرب إليك أغنى الإغنياء.

ماذا تساوي يا ذليل حتى يتودد إليك العزيز ومع ذلك يغفر ويتودد ويتلطف بل يجعل أعظم الذنوب عنده ان يظن العبد ان الرب لن يغفر


فهذا احد التابعين يسأل يوم عرفة من أسوأ الناس في هذا اليوم ؟ فقال من يظن ان الله لن يغفر له

ما زلت اعرف بألاساءة دائما *** وتنالني بالعفو والغفران

وكان احد التابعين وهو عتبة الغلام يدعو ويقول :-الهي ان تعذبني فإني لك محب وإن ترحمني فإني لك محب فلم يزل يرددها حتى الفجر.

وقال ايضا : من عرف الله احبه ومن احب الله اطاعه ومن اطاع الله اكرمه ومن اكرمه أ سكنه في جواره ومن اسكنه في جواره فطوباه وطوباه .


أمير بن محمد المدري
إمام وخطيب مسجد الإيمان – اليمن

0 commentaires

إرسال تعليق