لقد أخطأ والدي فقد قاما برهن البيت لفترة في الماضي وقد عرفنا كم كان هذا إثما وقد ابتهلنا لله أن يغفر لهما ويرضى عنهما سبحانه، ولقد قرر والدي بيع البيت وتأجير آخر وليس الرغبة في التعامل بالربا، فقام والدي بعد ذلك ببيع المنزل وقد بيع في يوم واحد وكانت الأمور ميسرة وسهلة، وفي بادىء الأمر فقد دهشت لتطور الأحداث فلم يكن هذا هو الوضع في السابق عندما أرادا البيع بالمثل، لذا فقد أدركت بنيتهما الصالحة من تيسير الأمور لهما، وأنا لست متأكدا من طبيعة عمل الصرافة والرهن في البنوك ، لكن أعرف أنهما اضطرا للتعامل بالربا على أساس شهري ولعدد من السنوات حتى إذا ما انتهوا من الدفع بدأوا في الدفع للبيت على أساس شهري، وقد زاد سعر المنزل من وقت ما اشتروه وعندما أرادوا بيع المنزل حقق البيت بعض الربح، وسؤالي هو: هل يجوز أن يستفيدوا من الربح الذي تحقق بمرور الزمن؟ مثل دفع الديون الأخروى والاستثمار في الأعمال التجارية...
الجواب :
الحمد لله.
ليس في رهن البيت أو غير ذلك من الأموال والأملاك إثم في حد ذاته ، فالرهن في حقيقته هو مجرد توثيق للدين ، ليضمن صاحب الدين استيفاء حقه من ذلك الرهن ، إذا لم يوفه المدين في وقته ، أو نقصه شيئا من حقه . وإنما الإثم أن يكون البيت قد تم رهنه من أجل معاملة ربوية مع البنوك أو غيرها ، مما يتعامل بالربا ، وهذا هو الظاهر لنا من السؤال ، أن الوالدين قد تعاملا بالربا لفترة من الزمن ، نسأل الله أن يتوب علينا وعلى المسلمين من كل إثم وسوء .
وبناء على ذلك : فالزيادة في سعر المنزل ، ليست نتيجة معاملة ربوية ، أو معاملة خاطئة شرعا ، وإنما هو بمررو الزمن ، على حد ما ورد في السؤال ، وهي زيادة مباحة ، لا إثم فيها ، ولكم أن تنتفعوا بها فيما شئتم .
وإنما الواجب على الوالدين : أن يتوبا إلى الله تعالى من المعاملات الربوية السابقة ، وأن يتخلصا من آثارها ، إن كان بقي منها شيء .
قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة/275 .
والله أعلم .
موقع الإسلام سؤال وجواب
2 commentaires
ارجو الاجابة على سؤالي من فضلكم وجازاكم الله خيرا. اقرضت لاختي وزوجها مبلغا من المال من اجل اتمام بناء منزلهما لكن المبلغ لم يكن كافيا لاتمام البناء فبقي المنزل غير قابل للسكن، وكانا يسكنان في مدينة خرى في منزل مستاجر بحكم عمل الزوج. بعد مدة من الزمن احتجت لمحل اقيم فيه مشروعا تجاريا فطلبت منهما ان استعمل الطابق السفلي من منزلهم الذي لم يكتمل بناؤه، فأجاباني بالقبول واتفقنا على ان اتم اصلاح هذا الطابق حتى يصبح صالحا للسكن او التجارة على ان يبقى ثمن الإصلاح دينا يردوه لي. بعد مدة من الزمن وقع خلاف بين اختي و زوجها فانتقلت اختي السكن في هذا المنزل وتمت باخراجي من الطابق السفلي بعذر انه الطابق الوحيد الصالح للسكن، وبقيت بعض اغراضي التجارية بهذا الطابق، اختي اليوم تريد ان تفرغ الطابق السفلي من اغراضي بهدف كراء هذا الطابق بدون ان تعيد لي مالي المقترض، اما زوجها فيطلب مني عدم اخلاء الطابق، فحينما اخبرته بان زوجته قد قامت باخراجي من المنزل قال بانه يجب احضار الشرطه لا ن ليس لها الحق في اخراجي. مع العلم ان المنزل بقي حتى الآن باسم والدي لانه هو الذي باع لهما الارض التي بني عليها المنزل. فكل من الزوجين يدعي بان المنزل له، وبخصوص مالي المقترض، فاختي تقول بان على زوجها اعادته لي رغم انها هي التي تستغل المنزل اما زوجها فيطلب من والدي بيع المنزل ورمي اختي واطفالها في الشارع. فما هو الحل في نظركم الاسترجاع مالي؟ وهل يجوز لي ان ارفض اخلاء المنزل ماداما لم يعيدا لي مالي ؟
السلام عليكم
أخي الفاضل سؤالك يجب أن يطرح على شيخ
إن كنت تريد نصيحة
فأنا لو كنت مكانك وكان بوسعي أن أفرط في هذا المنزل لأختي وأبناؤها لفعلت لكي أتفادا قطيعة الرحم
وإعلم يقينا أن الله سيعوضك خيرا منه
هذا موقع يمكنك أن تطرخ فيه سؤالك
http://www.islamqa.com/ar/ref/islamqapages/4
إرسال تعليق